هيدول البشر يللي ما بيستحوا شو الحل معهم؟
 

هي قصة أخرى من قصص الظلم  في لبنان حيث تغيب الرقابة والشفافية وأخذ الحقوق ويحل مكانها القهر والتعدي على الحقوق والإبتزاز بحجة أن الضحية بالأخير غير لبنانية.
لا يريد البعض من العنصريين اللبنانيين أن يفهموا ويدركوا أنهم هم أيضا أجانب في أكثر من دولة في العالم حيث يتم إحترامهم هناك وإعطائهم حقوقهم ويتم الحرص على تأمين كافة متطلباتهم في البلدان التي تستضيفهم.
لكن في بلدنا الأم , هناك جزء من الشعب اللبناني مصر على عنصريته وتكبره حيث تحولت العنصرية في السنوات الأخيرة إلى بريستيج يخلطون فيه بين التعصب العنصري والوطنية وبين الإنسانية والهمجية مستغلين وضعهم كلبنانيين في بلدهم ووطنهم الأصلي للتعامل مع الأجنبي بطريقة عنصرية ومقززة.
هذا ما حصل مع إحدى العاملات من الجنسية المدغشقرية حيث تفاجأت الصبية بقرار مستخدمتها المدام مقدسي من منطقة المونتفردي  بتوقيفها  عن  العمل وإرسالها إلى بلدها مدغشقر.
وحشية القرار لا يتوقف هنا  بل يتفاقم عندما نعرف أن بيت مقدسي كانوا يمنعون العاملة ولمدة 10 سنوات من زيارة أهلها في مدغشقر وهي اليوم لا تعرف أين يسكن أهلها وماذا ستفعل.

إقرأ أيضا : بالفيديو: العنصرية ضد السوريين مستمرة.. ضربوه وحلقوا رأسه!

الناشطة فرح سلقا أضاءت على القضية وكتبت بعض تفاصيل القصة على صفحتها على الفايسبوك وجاء فيها :" مطار بيروت:
صبية من مدغشقر ناطرة طيارة اسطنبول، حاملة كلب، وملبكة بحالها. صرلها عشر سنين هون، بتشتغل عند نفس العايلة، بيت مقدسي، ساكنين بمونتيفيردي. لا عالبال ولا عالخاطر، هي بالسيارة مع ال'مدام'، بتخبرها انو 'طيارتك اليوم'. وبتكفي فيها عالمطار. راجعة عند عايلتها، يللي ما خلوها تسافر لعندن من وقت ما وصلت علبنان (عشر سنين)، ولا خلوها تحكيهن من ست اشهر. وتحصيل حاصل، ما بتعرف شو يعني نهار عطلة ولا شايفتو بحياتها، وضهراتها الوحيدين كانوا مع المدام وعالسوبرماركت- بس هيدا تفصيل مش محرز نجيب سيرتو هلأ. المهم، هيدي المخلوقة اشتغلت عشر سنين هون، فجأة لقيت حالها بالمطار، بلا غراضها، بالمشاية، صباط ما لبسوها، تكت ما فسرولها, وهيك هيك عمنخلص من وحدة، منخلص من تنين. حملوها كلبتهم، يللي شكلهم زهقانين منها، وقالولا تاخدها معها. اول مرة هي بتسافر بعشر سنين وصار معها كلبة كمان اول مرة بتسافر بحياتا والكلبة خايفة وصوتا طالع. مدام مقدسي ضبتلها الشنطة بالسر، وبقلبها انجأ كم غرض، مصدومة قديش خفيفة وزعلانة كتير، ما بتعرف شو حطتلها وشو كبتلها، بس يللي بتعرفو اكيد، انو دفترها الصغير بعدو بالبيت، وكاتبة عليه ارقام عيلتها. جربت تتذكر الارقام، وحاولت تتصل تلت مرات وكلن طلعوا غلط. واصلة عبلدها بعد عشر سنين غياب، وما حدا عارف لينطرها. معها كلبة وشنطة فيها خمسة كيلو. 'انشالله يكونوا اهلي ما غيروا عنوانهم.'

هيدول البشر يللي ما بيستحوا شو الحل معهم؟"

علما أن الناشطة فرح سلقا  كانت قد تواصلت  مع موقع لبنان الجديد وأخبرتنا أنه إلى الآن غير معلوم السبب الأساسي لإيقاف العاملة , هل هو طرد تعسفي أم أن عقد  العمل  للعاملة قد إنتهى ؟!

على أمل أن تتحرك الجهات المختصة وتعالج القضية بطريقة إنسانية .