الأسعار ستزداد والمواطن سيأن من الجوع والفقر
 


حاولت الكتل النيابية والزعامات السياسية في البلد التخفيف من تأثيرات الضرائب على المواطن اللبناني الفقير عبر تعميم عبارات حمالة أوجه للإيحاء بأن الضريبة لن تتأثر بها الطبقة الفقيرة.
وبالتأكيد فإن هذا السلوك التبريري من قبل قوى السلطة طبيعي لتخفيض حدة الإحتجاجات على الضرائب ولكسب تأييد الشارع على أبواب الإنتخابات.
وفي سياق حملة التبريرات التي روجتها السلطة لخداع الشعب اللبناني قالت أن من يعتبر الضرائب ضد مصلحة الفقراء هو بالحقيقة  يتبنى خطابا شعبويا وغير مسؤولا ليستثمر فيه بالإنتخابات المقبلة.
فهل صحيح أن الضرائب لن تطال الفقراء؟

إقرأ أيضا : ضرائب بالقوة، واللبناني يتلقى الصفعة
بقراءة سريعة للضرائب التي فرضتها السلطة سنجد أن هناك العديد منها ستطال الفقراء كما الأغنياء طبعا مع الأخذ بعين الإعتبار أن لدى الأغنياء القدرة الكافية لتحملها على عكس الفقراء.
ومثالا على ذلك فإن ال 5000 ل.ل. للداخلين برا إلى لبنان تعني كثيرا للفقير على عكس الغني الذي لا يمثل له الرقم شيئا.
وقياسا على هذا ، سنجد أن رفع قيمة ال TVA  بنسبة 1% لتصبح 11% قد يرى فيها البعض إرتفاعا محدودا لكن بالنسبة للفقير هي تعني الكثير.
فهي تعني إزدياد أسعار السلع والخدمات بشكل عام وكل ما تطاله هذه الضريبة ما سيؤثر على المستوى المعيشي للمواطن خصوصا أن المعاشات والأجور متدنية في لبنان ولا تناسب سلم أسعار الخدمات والسلع.
الأمر ينطبق على الضريبة على طن الإسمنت وغلاء الإعمار والضريبة على المعسل والدخان وحتى المشروبات الروحية فكلها منتوجات يستهلكها الفقير كما الغني ، وبالتالي فإن هذه الضرائب أقرت بطريقة غير مدروسة وكان بالإمكان تجنبها عبر تمويل سلسلة الرتب والرواتب من مصادر أخرى كأرباح الهندسة المالية ومخالفات الأملاك البحرية والتهرب الضرائبي.