بين دخوله في غيبوبة ووضعه في حالة حرجة وصولاً إلى أنه بخير كا أعلنت هيئة تحرير الشام ونفت إصابته، من هو أبو محمد الجولاني؟
 

بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء إصابة أبو محمد الجولاني القائد العام لهيئة تحرير الشام (وزعيم جبهة النصرة سابقًا)، وكشفت أنه في "حالة حرجة" جراء ضربات روسية جوية في سوريا أدت إلى مقتل 12 قياديّاً في هيئة تحرير الشام، نفت الهيئة في سوريا، إصابة الجولاني، وقالت في بيان لها عبر صفحتها على "تليغرام" وفق ما نقلت وكالة رويترز "أن الشيخ بصحة جيدة ويمارس مهامه الموكلة إليه بشكل كامل".
وفيما بعد أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشنكوف اليوم الخميس، "أن الجولاني دخل في غيبوبة بعد قصف الطيران الروسي لمواقع التنظيم".

إقرأ أيضًا: الجولاني في حالة حرجة
ونشرت الوزارة فيديو عن إصابة الجولاني في سوريا، وقال كوناشنكوف: "إن تدمير مقر "جبهة النصرة "، ودخول زعيمها أبو محمد الجولاني في الغيبوبة قد سبب حالة ارتباك في صفوف الفصائل المسلحة في إدلب".
وكان الجولاني، في وقت سابق، "أصيب بشظايا جراء الغارات الروسية على إدلب، مما أدى إلى فقدان يديه" حسب ما ذكرت وزارة الدفاع الروسية.
وتُشير المعلومات إلى  أن "أبو محمد الجولاني" وإسمه الحقيقي (أسامة العبسي الواحدي)، وُلد عام 1981 في بلدة الشحيل التابعة لمدينة دير الزور وسط عائلة أصلها من محافظة إدلب، وانتقلت إلى دير الزور، وهو قائد "جبهة النصرة لأهل الشام"؛ والتي تأسست بعد أشهر من اندلاع الثورة السورية، حيث أصدر الجولاني في 24 كانون الثاني 2012، بياناً أعلن فيه تشكيل جبهة النصرة لأهل الشام، واتخذ من منطقة الشحيل منطلقاً لعمل هذه الجبهة، كما دعا في بيانه السوريين إلى الجهاد وحمل السلاح لإسقاط النظام، وصار من يومها يدعى في أدبيات الجبهة المسؤول العام لجبهة النصرة.

إقرأ أيضًا: تحذيرات من إغتيالات في لبنان وهذه المرة الأمور أكثر جدية
وفي 29/7/2016 أعلن الجولاني انفصاله عن جبهة النصرة، وتغير إسم التنظيم من "جبهة النصرة لأهل الشام" إلى "جبهة فتح الشام".
وكان الجولاني عام 2013 في مقابلة إعلامية عبر قناة الجزيرة، قد كشف عن تلقيه إرشادات من الظواهري لإسقاط النظام السوري وحلفائه مثل حزب الله، ثم التفاهم مع الشركاء لإقامة حكم إسلامي راشد، وأكد خلالها الجولاني عدم إستخدام الشام كقاعدة لاستهداف أميركا وأوروبا لكي لا يتم التشويش على المعركة الموجودة، وقال "أما إيران فسنكتفي بقطع أيديها في المنطقة وإذا لم يكفِ هذا فسننقل المعركة لداخلها" على حد قوله.