تصريحات جديدة لسليماني تؤكد على الابتعاد عن التحريض الطائفي السني الشيعي وتبريء السعودية من صناعة داعش
 

أكد اللواء قاسم سليماني على أن  إيران لا تبحث عن مصالح طائفية شيعية وراء دعم القضية الفلسطينية، بل لا نكترث لأي سني فلسطيني يدعي بأنه تشيع، لأن 99.99 في المائة من أهل فلسطين هم من السنة ونحن ندافع عنهم. 
واضاف سليماني بأن إيران لا تفصل بين مصالحها ومصالح العراق وما كنا نريد أن نستحوذ على حقول كركوك والموصل النفطية. 
وحذر  سليماني من الفتنة الطائفية في الداخل الإيراني بالرغم من أنه  استدرك قائلا : لا أعتقد أنه  مر زمان في تاريخ إيران استطاعت أن توحد بين المذهبين الرئيسيين ( الشيعة والسنة) داخل إيران وأعاد سليماني هذا التوحد إلى  سياسة المرشد الاعلى.

إقرا أيضا: الزعيم الإصلاحي كروبي يضرب عن الطعام

هذا ويخلو المجلس الوزاري الجديد كما القديم من أي وزير سني. وذلك بالرغم من الاتجاه الوحدوي الذي يعرف به آية الله خامنئي. فإن مجموعات الضغط التقليدية تحول دون إندماج أهل  السنة في المجتمع والحكومة. 
وعلى سبيل المثال لم يتمكن أهل السنة حتى الآن من تأسيس مسجد لهم في العاصمة الإيرانية طهران بفعل ضغوط التقليديين الذين لا يقبلون برفع رموز لأهل السنة داخل عاصمة الشيعة مع أنهم لا يعارضون تأسيس مساجد لأهل  السنة داخل المدن التي يشكلون الاغلبية فيها. 
وكان لافتا أن اللواء سليماني أشار إلى  أن السعوديين صنعوا جيش الاسلام والجيش الحر ولم يتهم السعودية بصنع داعش خلافا للإعلام الايراني الرسمي الذي يعتبر أن  داعش هي صنيعة المملكة السعودية ويتجاهل تصدي المملكة السعودية لهذا التنظيم الإرهابي. 

إقرا أيضا: إيران: من هو أكثر حظًا لخلافة المرشد

تأتي أهمية هذا التصريح من أن  إيران تعيش حاليا صدمة ذبح محسن حججي بعد اعتقاله بيد داعش خلال معركة التنف الاخيرة وبطبيعة الحال توجيه تهمة دعم جماعة داعش إلى  السعودية تصب الزيت على نيران الكراهية.
إعفاء قاسم سليماني المملكة السعودية من تهمة صنع جماعة داعش، يعود إلى دقته ومعرفته الميدانية. فإنه يواجه التنظيمات المسلحة في الأراضي السورية والعراقية مواجهة مباشرة ويعرف من الميادين ما لا يعرفه الإعلام.