تحدثت أوساط وزارية بارزة في لبنان عن «انزعاج» جدي لدى رئيس الحكومة سعد الحريري من كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري في طهران حيال ضرورة تطوير العلاقات الثنائية الرسمية بين دمشق وبيروت، وانتقاده سياسة الحكومة في هذا الاطار، وسط معلومات عن استعداد وزيري حركة امل علي حسن خليل وغازي زعيتر لزيارة دمشق قريبا، وكذلك وزير حزب الله حسين الحاج حسن… ومن المفترض ان يلتقي الحريري بري خلال الأيام المقبلة لاستيضاح هذا الموقف «ليبنى على الشيء مقتضاه»، حيث يشعر رئيس الحكومة انه بات محاصرًا في هذا الملف، وباتت الامور خارجة عن «السيطرة»، خصوصًا اذا ما تفرد بعض الأفرقاء السياسيين في الحكومة في فتح قنوات اتصال مع الحكومة السورية دون قرار سياسي جامع في الحكومة… ووفقًا لتلك الأوساط لم يتخذ الحريري قرارًا حاسمًا في طبيعة الموقف الذي سيتخذه، في ظل غياب الوضوح في الموقف السعودي خصوصًا مع تضارب الانباء حيال حقيقة ما قاله وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لوفد المعارضة السورية حول حتمية بقاء الرئيس بشار الأسد في الحكم والاستعداد للتعامل مع هذه المعادلة كأمر واقع.