عرقلت الخلافات بين عناصر "سرايا أهل الشام" التابعة لـ"الجيش السوري الحر" في جرود عرسال، عملية ترحيلهم التي كان متوقعة أن تبدأ اليوم.

وقالت مصادر مواكبة لعملية التفاوض لـ"الشرق الأوسط"، إن "سرايا أهل الشام" ينقسمون إلى فريقين، أولهما معارض للنظام السوري، والثاني مؤيد للوسيط السوري محمد رحمة المعروف باسم "أبو طه العسالي". ويتواجد هؤلاء في مخيمات وادي حميد والملاهي خارج بلدة عرسال، كما يتواجد بعضهم في داخل بلدة عرسال. ومن المقرر أن يغادر معارضو النظام إلى بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي بريف دمشق، بينما يتوقع أن يعود الموالون مع عائلاتهم والذي يوافق النظام على عودتهم بموجب "المصالحات"في ريف دمشق، إلى بلدات في القلمون الغربي يتحدرون منها.

وتعد مغادرة "سرايا أهل الشام" ومئات المدنيين الآخرين إلى الرحيبة، المرحلة الثالثة من اتفاق عرسال، بعد تنفيذ مرحلتين تمثلتا في مبادلة جثث قتلى بين "حزب الله" و"جبهة النصرة" وفي استعادة الحزب لخمسة أسرى من مقاتليه مع "النصرة" في الشمال، مقابل السماح لنحو 5 آلاف مسلح ومدني بالمغادرة باتجاه شمال سوريا.

وجاء الاتفاق في أعقاب سيطرة حزب الله عسكرياً على القسم الأكبر من جرود عرسال اللبنانية وفليطة السورية، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والشروع في مفاوضات أفضت إلى إخلاء "النصرة" للمنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا في شرق لبنان.