إن ما صدر عن هذه الفئة من شيعة لبنان لا يمثل شيعة لبنان بأي حال من الأحوال, وهو موقف حزبي مرتهن للسياسة الإيرانية بكل تفاصيله
 

تعليقاً على البيان الذي صدر من الناطق الرسمي بإسم سماحة السيد الوطني العربي الحر مقتدى الصدر الشيخ صلاح العبيدي والذي يندد فيه بموقف من أسماهم "شيعة لبنان" الذي تناول سماحة السيد الصدر بالإساءة كتعبير رافض منهم لزيارته للسعودية والعمل على نشر السلام داخل أمتنا العربية بكل مذاهبها وأطيافها, نعلن التالي :
إن ما صدر عن هذه الفئة من شيعة لبنان لا يمثل شيعة لبنان بأي حال من الأحوال, وهو موقف حزبي مرتهن للسياسة الإيرانية بكل تفاصيله, وإن أغلبية شيعة لبنان لا يوافقون على هذا الموقف البذيء والمعيب الذي لا يشبه تاريخ وأخلاق شيعة لبنان بأي شكل من الأشكال, بل يشبه عقيدة أصحابه وأخلاقهم فقط, وهو موقف لجيش إلكتروني وهمي لا وجود له على أرض الواقع .

إقرأ أيضا: المصالحات السنية الشيعية العربية تغضب الشياطين الأعجمية .. فزيدوا من غضبهم !!

إن التضخيم الإعلامي لهذا الموقف من قِبل هذه الفئة هو تضخيم مقصود بقصد التدليس على الحقيقة والقول أن هذا الموقف هو موقف كل "شيعة لبنان", مع العلم أنه موقف لا يمثل إلا فئة حزبية مُرتَهنة للخارج بكل حيثياتها وتستعمل لبنان مجرد ساحة جغرافية لتنفيذ مشروع غريب عنا وعن ثقافتنا وعقيدتنا, وذلك بموجب عقد عمل "مدفوع الأجر" بينها وبين دولة غريبة وبعيدة, وهي فئة لا تمثل أبداً الروح الشيعية اللبنانية التي تدرك حقيقة هذه الفئة وتضطر حالياً للسكوت حياءاً من شلال الدم الذي أوقعتنا فيه هذه الجماعة . فالروح الشيعية اللبنانية كانت وستبقى أم الصبي التي لا يغفو لها جفن ما دام ولدها يتألم .
ونحن إذ نلوم الشيخ صلاح العبيدي على تعبيره عن هذه الفئة الحزبية الضيقة بتعبير "شيعة لبنان" , نؤكد وكشيعة لبنانيين أن كل فعل يساهم في لمُّ شمل الأمة وصلاح أمرها ولا سيما التأليف بين قلوب أبناء الأمة العربية من السنة والشيعة وإنهاء الفتن بينهم, هو من دواعي سرور شيعة لبنان الذين قاتلوا إسرائيل رفعاً لشأن هذه الأمة التي باتت هدفاً للشرق والغرب ومَطمَعاً لهم, يتقاسمونها وكأننا أغنام سائبة, متوهمين بذلك أن الكل كأتباعهم مجرد عبدٍ مأمور مأجور . ونتمنى على الشيخ العبيدي تصحيح التصريح بما يناسب واقع الحال !!