إنتهت عملية القضاء على جبهة النصرة في جرود عرسال بإنتهاء المفاوضات، فماذا بعد رحيل النصرة؟
 

وسط تخطيطات تكتيكية، وإتصالات سرية، وإستراتيجيات عسكرية، وبعد إنتهاء المفاوضات مع جبهة النصرة ومغادرتها جرود عرسال نهائياً، يتم التّحضير سراً لمعركة مرتقبة ضد تنظيم داعش في منطقة رأس بعلبك والقاع، ولا ملامح واضحة حتى الآن في هذا الأمر رغم التّحضير العسكري الحاسم الذي يقوم به الجيش اللبناني.
ومؤشراتٌ كثيرة تُشير إلى إقتراب موعد المعركة مع داعش دون تحديد توقيت زمني لها، في وقت تكثر فيه التّكهنات والتّوقعات من إمكانية خوض المعركة مع داعش في ظل إرتفاع سقف التّهديد ضده، ويُفسر البعض تلك التهديدات بأنها ربما ستؤدي إلى إنسحاب داعش من دون خوض المعركة، أو الدخول في معركة صعبة وخطيرة.
إقرأ أيضاً: لبناني متورط بصفقة أسلحة إلى حزب الله في نيويورك
ومن جهة أخرى يُقابل تلك المؤشرات، تساؤلات عدة عن من سيخوض تلك المعركة في وجه داعش؟ وهل سيترك حزب الله الأمر للجيش اللبناني، أم سيكون هناك تنسيق بين الحزب والجيش والنظام السوري؟ مع العلم أن التّنسيق مع النظام السوري يحتاج إلى قرار من السلطة السياسية. 
ومن جهة ثالثة، يدور الحديث أيضاً عن إمكانية خوض الجيش اللبناني معركته ضد داعش مدعوماً بتغطية جوية من التحالف الدولي، إذ أشارت المعلومات "أنه في إطار استعدادات الجيش اللبناني لخوض معركة في جرود منطقة القاع ضد تنظيم داعش، هناك مساعي من روسيا للضغط على حلفائها بقبول تغطية جوية من التحالف الدولي لخوض الجيش المعركة ضد داعش".
مضيفةً أن "هذا ما يُفسر تأخر بدء معركة القضاء على هذا التنظيم حتى الآن، في ظل عدم رد النظام السوري و حزب الله اللبناني على هذه التغطية الجوية."
إقرأ أيضاً: تصفية داعش إقتربت وبدأ التحضير لمعركة جرود رأس بعلبك
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة الديار إلى "أن المعركة ستكون قاسية وصعبة، متوقعةً أن تكون قبل حلول فصل الشتاء، وأنه لا تفاوض مع تنظيم داعش نظراً لصعوبة التّعامل معه، لأنه من حيث المبدأ لا يفاوض ولم يفاوض على الإنسحاب من أي منطقة أو مدينة احتلّهما، وبالتالي فان القيادة اللبنانية لتتفادى وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجيش، لا يستبعد أن تعتمد الأسلوب الروسي في القتال."