لأن نانسي ناجي الشّل إبنة لـ 18 ربيعًا مش بنت وزير أو نايب أو سياسي كبير بلبنان ما حدا عم يسأل عنا !
 

منذ أكثر من شهر وتحديدًا منذ 24 آيار 2017 كتبتُ مقالًا بعنوان "نانسي إبنة لـ 18 عامًا: بدي عيش وإشفى ".
واليوم نانسي ناجي الشّل إبنة لـ 18 ربيعًا زهرة مدينة بعلبك أُدخلت إلى قسم العناية الفائقة في مستشفى دار الحكمة، وأفاد الأطباء "أنها لن تخرج من المستشفى بسبب تراجع وظائف قلبها".
نانسي الآن في غرفة العناية المركزة بعد معاناتها التي دامت حوالي لـ 40 يومًا نتيجة غسيل الكلى بشكل شبه يومي، وضعف عضلة القلب وتلف الكبد، عدا عن تأخّر النموّ وترقّق العظام جراء تراكمات طبّية بدأت معها منذ عمر الثالثة عشرة عندما أخطأ طبيبها في تشخيص حالتها.

إقرأ أيضًا: نانسي إبنة لـ 18 عامًا: بدي عيش وإشفى
فبعد إنجاز جميع الإجراءات التّعجيزية التي طلبتها وزارة الصحة، والتي بدورها رفضت قبول ملف نانسي من دون وجود أي سبب، ها هي نانسي اليوم تستسلم فقلبها لم يعد يحتمل كذب المسؤولين والجمعيات والمؤسسات الدينية والخيرية الذين أهملوا الحد الأدنى من واجباتهم الإنسانية.
فبئس الزمن الرديء الذي تعيش فيه الملائكة مع القذرين، وبئس الزمن الذي تُصرف فيه الأموال الطائلة من أصحاب الشأن على ملذاتهم متناسين واجباتهم.
نانسي أعذرينا فنحن لا نملك الا الدعاء لكِ فإن من في السماء يسمعه بعد أن صُمَّت أذان عبيده في الأرض.