هل نسي هذا الجمهور أن مقتدى الصدر ومجموعته المسلحة المعروفة بجيش المهدي هي أول من أطلقت الرصاص ضد المحتل الأميركي في العراق ؟
 


كانت زيارة زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر للسعودية  هي الحدث في عطلة نهاية الأسبوع.
فالرجل معروف عنه أنه مثير للجدل في مواقفه وأفعاله وأقواله والتي طوال مسيرة حياته السياسية والمهنية أثبتت للقاصي والداني أنه يرفض التموضع ضمن حلف معين ضد آخر على حساب المصلحة الوطنية العراقية.
قبل هذه الزيارة، كانت هناك إشارات إيجابية من الرجل إتجاه السعودية وأنه ضد التدخلات الخارجية لدول الجوار في الشؤون العراقية ولطالما دافع عن الوحدة الوطنية ودعا إلى الإنفتاح على السنة في العراق ونبذ سياسات إيران الطائفية.
لكن كعادة جمهور المقاومة والممانعة فإنهم يرفضون أي كان أن يخرج عن الطاعة الإيرانية فبدأوا بحملات سباب وشتائم كعادتهم وتخوين وتكفير بمقتدى الصدر متهمين إياه بالعمالة للسعودية وأنه ضد مصلحة الشيعة وذنبه الوحيد أنه زار السعودية.

إقرأ أيضا : محمد بن سلمان يلتقي مقتدى الصدر في جدة
فهل نسي هذا الجمهور زيارة نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى السعودية ؟ وهل نسي أيضا زيارة الشيخ قاسم للسفارة السعودية للتوسط من أجل شقيقه كما ذكرت ويكليكس التي تعتبر المصدر الأساسي لحزب الله لتخوين خصومه السياسيين ؟ أو زيارة الرئيس الإيراني السابق محمود نجاد للمملكة؟!
والأنكى من كل ذلك هو هل نسي هذا الجمهور أن مقتدى الصدر ومجموعته المسلحة المعروفة بجيش المهدي هي أول من أطلقت الرصاص ضد المحتل الأميركي في العراق بين الشيعة؟
يبدو أن مشكلة هذا الجمهور وقيادييه صعبة جدا وتتلخص بأنه لا مشكلة بأن تكون مع الشيطان ومع محور الشر  ولكن لا تخرج عن العباية الإيرانية.