يطل الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، مساء اليوم، للحديث عن المعركة التي يخوضها الحزب في جرود عرسال، ويتطرّق إلى المواقف السياسية والمحلية والإقليمية والدولية إزاء هذه المعركة.


واعتبرت "الأخبار" أن خطاب نصرالله، سيكون اليوم (عند الثامنة والنصف مساءً) بمثابة خطاب الانتصار على "تنظيم القاعدة في بلاد الشام"، وعلى رعاته وداعميه، وعلى مشروعه الأكبر في لبنان وسوريا.

أما على الجبهة، فرجَّح مصدر متابع للعمليات العسكرية لـ"الجمهورية"، أن تنتهي المرحلة الثانية من جرود عرسال فجر الأحد بإحكام الطوق على من تبَقّى من مسلحي "النصرة" ويبلغ عددهم 120 مسلحاً في منطقة وادي حميد - مدينة الملاهي، لتبدأ المرحلة الثالثة والتي تقضي بفتح خطوط الاتصال لتأمين انسحاب المسلحين مجرّدين من اسلحتهم في اتّجاه الداخل السوري. ورأى المصدر أنّ المسلحين سيرضخون في النهاية نتيجة الوضع الميداني وانهيار خطوطهم الدفاعية.

في المقابل، أكّد مصدر أمني لـ"الجمهورية" أنّ أيّاً مِن مسلحي "النصرة" لم يدخل الى مخيمات النازحين في وادي حميد ومدينة الملاهي، مشيراً الى دخول 150 مسلحاً فقط من "سرايا أهل الشام" بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة والذين ستَجري مفاوضات لتأمين إنسحابهم منها. وقال إنّ الجيش عزّز إجراءاته الأمنية لمنع أيّ محاولة لأبو مالك التلي أو مسلّحيه للهروب عبر عرسال.

وكشف مصدر عسكري لـ "الحياة" أن التلي موجود في جرد عرسال، لكنه ليس في مخيمات وادي حميد، بل يتحصن في بقعة قريبة، مؤكداً أن "الجيش في عرسال أبقى على إجراءاته التي اتّخذها منذ بدء المعركة وهو على أتم الاستعداد لأي طارئ". وأكد أن "الجيش لا يفاوض المسلّحين الإرهابيين، وهو أصلاً ليس شريكاً في المعركة، بل إن حزب الله يخوضها".

في الموازاة، واصلت الأجهزة الأمنية اللبنانية توقيفَ الخلايا الإرهابية وأعلنت قوى الأمن الداخلي عن تفكيك "خلية نائمة" بعد عمليات دهم في بيروت والبقاع، كانت تنتظر تعليمات نهائية من تنظيم "داعش" الارهابي.

و"داعش" يفاوض للرحيل

قالت "الأخبار" إنه بعد "النصرة"، حان وقت تنظيم "داعش"، ومقاتليه الذين يحتلون جزءاً ضئيلاً من جرود عرسال، وأجزاء واسعة من جرود بلدتي رأس بعلبك والقاع. وبحسب مصادر مطلعة، فإن تنظيم "داعش" أرسل وسطاء إلى قيادة المقاومة، وإلى جهات رسمية لبنانية، لطرح خيار الخروج من الأراضي اللبنانية، إلى البادية السورية، بلا معارك. ويرى قادة "داعش" أن المواجهة فعل انتحاري، لا طائل منه. وبحسب المصادر، فإن الساعات المقبلة ستكون حاسمة لنتيجة المفاوضات: إما الرحيل، أو الحرب.