3 خيارات أمام داعش بعد هزيمته من ضمنها التّحول إلى تنظيم تحت الأرض
 

بعد قرب نهاية تنظيم داعش، برزت تساؤلات كثيرة عن مصير هذا التنظيم  وفصائله،  وفي هذا السياق قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية المتطرفة ماهر فرغلي نقلاً عن موقع "سبوتنيك" أن داعش الإرهابي أمامه ثلاثة خيارات وهي:
- الخيار الأول: أن يقوم بحل نفسه وسقوط الخلافة، ويحل دولته بالكامل، وتفكيك كل الهياكل التّنظيمية التابعة له، وهذا الخيار من المستحيل مطلقاً مع التنظيمات الراديكالية العقائدية والأشد أصولية مثل داعش.
-الخيار الثاني:  توج داعش نحو الأذرع والأفرع، عن طريق إرسال عناصره إلى هذه الأفرع وتدعيمها، والبدء في تنفيذ عمليات مسلحة كبيرة مثل فرع التّنظيم في شبه جزيرة سيناء وليبيا وشباب الصومال وغيرها، وهذا الخيار يقوم به التّنظيم فعلياً حيث يدعم الأفرع المختلفة.
- الخيار الثالث:  ذهاب داعش إلى الصحراء، والإختباء في المدن بين المدنيين، والتّحول إلى خلايا عنقودية مسلحة، وهذا هو المرجح أن يقوم به التّنظيم، وأن يتحول من فوق الأرض إلى تنظيم تحت الأرض مرة أخرى، ويقوم بعمليات النكاية.

ودعم فرغلي إمكانية لجوء داعش إلى الخيار الثالث لافتاً "أن هذا ما صرح به المتحدث بإسم داعش أبو محمد العدناني قبل مقتله، وأن هذا ما كتبه التّنظيم على مواقعه من التّحول إلى الخلايا لأن التّنظيم هو بالأساس سري مغلق، وتم تشكيله على أساس مخابراتي بشكل شديد السرية، وهذه السرية تُسهل على التّنظيم التّحول إلى حروب الخلايا وحروب العصابات والعمليات المنفردة وغيرها.
وأشار فرغلي إلى "أنه المتوقع أن يترك داعش المدن؛ وهي كومة من التّراب ثم يعود بعمليات حرب عصابات.
 أما المناطق المحتمل أن ينشط فيها داعش في الفترة المقبلة، قال فرغلي إن أي مكان يشهد توتراً وصراعاً طائفياً هو مكان محتمل لإنتشار عناصر التّنظيم بعد تضييق الخناق عليهم.
لافتاً "إلى أنه في حال غياب القيادة أو تفكك الهياكل التّنظيمية ستحدث هزة تنظيمية كبيرة، لكن داعش حتى هذه اللحظة هيكله التّنظيمي كما هو؛ بحيث أن القيادة ما زالت هاربة، وأعضاء اللجنة المفوضة ما زالوا موجودين، وأعضاء مجلس الشورى وأهل الحل والعقد أيضاَ ما زالوا موجودين، وبيت المال والتّمويل يمارس نشاطه، وعناصر التّنفيذ ما زالوا يتلقون التدريب ويقومون بالتنفيذ".