ترددت معلومات عن أن حزب الله أوقف أحد قيادييه من الصفوف المتوسطة، كان مكلفاً بمسألة أمنية في لبنان وسوريا، بعد شكوك لدى الحزب بشأن ارتكابه مخالفات مالية، وهذه المخالفات، وفق المعلومات، هي عمليات اختلاس أموال، على مدى سنوات طويلة، مستفيداً من موقعه.

لكن مصادر بارزة ومطلعة أكدت أن هذه القضية عمرها أكثر 8 أشهر، وهذا القيادي غير معروف بالنسبة إلى اللبنانيين، وهو ملقب بـ"السيد مالك"، وتؤكد المصادر أن المسألة ليست اختلاس أموال لمصلحته بشكل مباشر، إنما كان السيد مالك يتمتع بصلاحيات مالية، استفاد منها في كيفية صرف هذه الأموال، عبر مساعدة أشخاص ومنحهم قروضاً من دون العودة إلى إدارة الحزب، ووفق ما يقول السيد مالك في التحقيقات التي يجريها الحزب معه، فإنه لجأ إلى هذه الطريقة للاسراع في انجاز المعاملات وعدم اللجوء إلى الأمور الروتينية.

وتكشف المصادر أنه جرى التحقيق مع السيد مالك قبل 8 أشهر، وختم التحقيق. وفيما بعد أرسل بمهمة أمنية إلى سوريا، ما يعني أنه بقي على رأس عمله، لكن الآن تم استدعاؤه من سوريا مجدداً حيث يعاد التحقيق معه، ولدى سؤال المصادر عن سبب اعادة فتح التحقيق، وإذا ظهرت خيوط جديدة تثبت تورطه، تؤكد المصادر أن هذا اجراء غالباً ما يلجأ إليه الحزب في تحقيقاته، إذ يفصل بين التحقيق الأول والثاني، ريثما تتضح لديه بعض الأمور.

واللافت أن هذا التسريب يأتي بعد موجة شائعات طالت تحديداً رئيس وحدة الإرتباط والتنسيق وفيق صفا، بشأن توقيفه من الحزب، بعد التثبت من أنه اختلس ملايين الدولارات، وبأنه متورط مع رجل الأعمال الذي أوقف ومن ثم أطلق سراحه رضا المصري، فيما ينفي الحزب هذا الأمر نفياً قاطعاً.