العمليتات الانتحاريتان اللتان قامت بهما داعش في طهران في السابع من شهر يوليو الماضي سبقتهما واعقبتهما محاولات كثيرة للقيام بالعمليات التفجيرية الانتخارية او الانغماسية في مختلف أنحاء البلاد. منها ما تم افشالها في مدينة قم والتي اعدت لها داعش بعد اسبوع من اختراقها مبنى البرلمان ومقبرة الامام الخميني.
العملية الانتحارية الفاشلة في قم كانت تستهدف مقام السيدة معصومة شقيقة الإمام الرضا ولم يعلن عنها الا بعد اسبوعين تقريبا.
وتزامنت تلك المحاولة مع اشتباك في مطار مهر آباد طهران الدولي سرعان ما اعلن الحرس الثوري بانه قام بمناورة مفاجئة في المطار استعدادا لأي هجوم ارهابي. ولقي ضابط في الحرس الثوري مصرعه خلال تلك المناورة الامنية ما أثار تساؤلات عدة حول ملابسات ذاك الحدث الذي كان يشبه عملية خرق المطار. 
ولكن صمت جماعة داعش حيال ما حدث بمطار مهر آباد يقوي ادعاء الحرس الثوري بانه كان مجرد مناورة امنية ذهبت ضحيتها روح ضابط في الحرس بينما المناورات العسكرية التي تقوم بها قوات الحرس او الجيش لا تسفر عادة عن خسارة بشرية.
وتمكنت القوات الأمنية الايرانية في مدينة مشهد شرقي إيران خلال الاسبوع الماضي من الكشف عن خلية إرهابية تنتمي الى داعش مكونة من 21 شخصا أغلبهم من الأفغان وكانت الخلية الإرهابية تستعد للقيام بعملية انتحارية. 
يقول معاون مدعي عام مدينة مشهد ان الموقوفين زوروا وثائق لدخول الأراضي الإيرانية وانهم تلقوا تدريبات عسكرية لدى الدولة الاسلامية في العراق والشام وبايعوا زعماء داعش. 
واضاف حسن حيدري ان الموقوفين قاموا في وقت سابق بعمليات ارهابية خارج إيران. 
موجة الاعتقالات والاشتباكات بين القوات الامنية والعسكرية وبين من  المنتمين الى جماعة داعش الإرهابية لم تتوقف منذ 7 يوليو خاصة بمحافظات فارس وكرمنشاه وأذربيجان الغربية وكردستان والبرز ويقول نائب قائد الجيش الإيراني إن 60 خلية ارهابية دخلوا الاراضي الإيرانية ولم تتمكن اي منها من القيام بالعمليات الانتحارية.
يبدو ان إيران كما بقية الدول في المنطقة وامريكا بل  واوربا سوف تشهد المزيد من تسلل الخلايا الارهابية مع زوال الدولة الداعشية.