استغرب منسق التثقيف السياسي في تيار "المستقبل" الوزير السابق حسن منيمنة ما قال أنّها حملة تشنها قوى 8 آذار على رئيسي الجمهورية والحكومة لتوقيعهما مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، مشددا على أنّ ما قاما به خطوة طبيعية وسليمة في المسار الدستوري بما يتعلق باجراء الانتخابات، وتؤكد إصرارهما على إجراء الانتخابات في موعدها.
وفي حديث لـ"النشرة"، اعتبر منيمنة أنّه وطالما ليس هناك أي قانون آخر توافقي للعمل عليه، فلا شك أنّه لا يجوز لوم رئيسي الجمهورية والحكومة على خطوتهما الدستورية التي قد تندرج أيضا في إطار حثّهما لمختلف الفرقاء للتوافق على قانون يرضي الجميع ويؤمن حدا أدنى من مقومات الوحدة الوطنية والعيش المشترك.

 

 

قانون توافقي قد يبصر النور خلال يومين
وكشف منيمنة عن جهود حثيثة وجدية يقوم بها أكثر من جهة داخل قوى "14 آذار" للتوصل الى قانون توافقي للانتخابات قد يبصر النور خلال يومين، لافتا إلى أنّ "هذا القانون يعتمد على القانون الذي سبق لرئيس المجلس النيابي ان طرحه اي القانون المختلط الذي يمزج ما بين الأكثري والنسبي".
واعتبر منيمنة أنّ عدم تجاوب فرقاء "8 آذار" مع ما تعده قوى "14 آذار" أو مع غيرها من القوانين يؤكد أنّ هذه القوى لا تريد إجراء الانتخابات أصلا وهي تحول قانون اللقاء الأرثوذكسي لقميص عثمان جديد.

 

مشكلة بالتعاطي بين مكوّنات "14 آذار"
وعن العلاقة ما بين مكونات "14 آذار" بعد الأزمة التي تسبب بها تصويت "الكتائب" و"القوات" مع "الأرثوذكسي"، رأى منيمنة أنّ "هذه التجربة بمفعولها ونتائجها أكّدت أنّ هناك مشكلة بالتعاطي بين فرقاء "14 آذار" وهي لم تكن جديدة بل انفجرت مع تبنيهم للمشروع"، وقال: "نحن جميعا مدعوون اليوم لاعادة تفعيل هذه الحركة ووقف اسطوانة كل فريق يغني على مزاجه".
وأكّد منيمنة أن المشكلة التي وقعت جراء التصويت مع الأرثوذكسي تم تجاوزها، لافتا الى ان التفكير اليوم حاصل جديا لايجاد أشكال وصيغ للعلاقة بين مكونات "14 آذار" تضمن استمرار هذا التحالف وتدفع به الى الأمام.

 

 

من يمتلك السلاح قادر على تفجير الفتنة
وأعرب منيمنة عن تخوّف حقيقي على الوضع الأمني العام بالبلد خاصة بعد الحديث الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والعناوين التي تخرج بها الصحف التابعة لفريق "8 آذار"، على حدّ قوله، لافتا إلى أنّ كل ما سبق يهيىء الأجواء لوقوع الفتنة، وشدّد على أنّ "من يمتلك السلاح هو القادر على تفجير الفتنة وهو نفسه من يورطنا بأحداث سوريا".