السبب الرئيسي للنزوح السوري هو ما فعله نظام بشار الأسد وحزب الله في سوريا
 

عادت قضية النازحين السوريين إلى واجهة الأحداث السياسية في لبنان بعد عملية الجيش اللبناني النوعية  الأخيرة في عرسال.
وإحتلت القضية مساحات واسعة في خطابات المسؤولين اللبنانيين في اليومين الأخيرين وكلها أكدت على ضرورة معالجة هذه القضية وإيجاد حلول لها والعمل على عودة النازحين إلى قراهم.
فدعا البطريرك الراعي إلى العمل على إعادة النازحين وإعادة إعمار مناطقهم في سوريا وتأمين الحياة المناسبة لهم.
أما وزير الخارجية جبران باسيل فقال :" إن الإرهاب يتغطى بالنزوح ولذا يجب مواجهة النزوح بجرأة وبقرار حازم تتخذه الدولة اللبنانية ".
من جهته قال نائب الأمين العام لحزب الله  الشيخ نعيم قاسم " آن لنا أن نمتلك الشجاعة لنبدأ بالحل فالحل الأمني لا يكفي وحده ويتطلب حلا سياسيا واجتماعيا وقد تبين بحسب الإحصاءات ان فيها ( سوريا ) أمنا ساعد على عودة 500 ألف من النازحين ".

إقرأ أيضا : تلاميذ المدرسة الحربية يزورون مليتا... هل سألوا حزب الله عن دماء سامر حنا؟
 ولا نعرف عن أي إحصاءات يتكلم الشيخ قاسم وعن أي تقارير، لكن المؤكد أنها تقارير للمخابرات السورية التي تفبرك الحقائق كما تريد.
وقد غاب عن بال الجميع وبالأخص حزب الله أن  المشكلة الأساسية للنزوح السوري والسبب الجوهري هو  النظام المتوحش لبشار الأسد الذي  يخشى منه السوريون ويخافون  العودة إلى قراهم وما فعله حزب الله بحق أهل القصير وحلب.
لذلك تتجلى حقيقة الكلام عن النازحين وضرورة عودتهم على أنه كلام حق يراد به باطل والباطل هنا هو إعادة تعويم العلاقات بين الدولة اللبنانية ونظام بشار الأسد لإعطائه شرعية يفتقدها في محيطه العربي، وآخر هم لدى مسؤولي الممانعة والمقاومة حل القضية أو مساعدة النازحين إنسانيا بل جل ما يعتبروه أن القضية شماعة لتحقيق مكاسب سياسية بعيدة الأمد.