بعد تهديدهم لضابط وستة عسكريين في سجن رومية، تمكن ثلاثة سجناء من الفرار من السجن لساعات طويلة
 

بصعوبة تمكنت قوة مكافحة الشغب وقوة من شعبة المعلومات من إفشال عملية فرار كان يخطط لها المتهم محمد الجوني مع السجينين سعد ص. ومهند ع.ر.
وكانت المحكمة العسكرية مسبقاً قد حكمت بالسجن المؤبد على الجوني بتهمة تشكيل عصابة مسلحة قامت بسرقة المصارف وخططت لإغتيال قاضيين.
وتشير المعلومات "أن الجوني سلب من المصارف ما يفوق المليون دولار، وكان آخرها سلب مصرف في محلة اليسار في المتن الشمالي خلال العام 2014 التي نتج عنها إستشهاد النقيب ريان الجردي الذي صودف وجوده في المكان، وحاول توقيف الجوني الذي قتله برصاصة".
وكان السجناء الثلاثة قد خططوا للفرار من السجن، حيث استخدموا سكاكين وآلات حادة لتهديد العسكريين بعد الدخول الى مكاتبهم ما مهّد لهم الفرار، ولكن سرعان ما تم إيقافهم بعد ساعات من عملية الفرار، ووحده السجين مهند تمكن من الفرار لشهرين قبل أن يُعاد توقيفه.
إقرأ أيضاً: مسرحيات الإجرام في لبنان: اعتقلوا زعران الطرقات
هذا وعاقبت المحكمة العسكرية ضابطاً وستة عسكريين بالسجن مدة عشرة أيام بتهمة الإهمال بواجبات الوظيفة ما سهّل فرار السجناء. 
ويوم الحادثة أفاد الضابط المُعاقب "أنه لم يتمكن من فعل أي شيء لأنه كان أعزلاً، وقام السجناء بإقفال الباب عليه وعلى العسكريين"، مشيراً "أنه تلقى إتصالاً من أحد العسكريين فجراً، وأعلمه عن وجود ضجّة داخل مبنى المحكومين، فسارع الى الإتصال بقوة مكافحة الشغب وقوة من شعبة المعلومات. مضيفاً "أنه لدى وصوله إلى الباحة الداخلية للسجن شاهد حوالي ثلاثين سجيناً يهم أحدهم بالفرار متعمداً القفز عن عمود موضوع لتشويش الاتصالات الهاتفية".
وأفاد العسكريون المدعى عليهم أنهم تعرضوا للتهديد من قبل  سجناء ملثمين بواسطة سكاكين وآلات حادة، وعمدوا الى إقفال الأبواب عليهم من الخارج منعاً لخروجهم.
وفي المقابل، زعم السجين الجوني أثناء إستجوابه "أنه كان قد تقرر نقله الى مبنى الأحداث فرفض ذلك، وبعد فشل كل محاولته لعدم نقله، قرر الفرار لأنه لم يكن لديه حل آخر".
وحكمت المحكمة على الجوني وسعد ومهند بالسجن مدة ثلاثة أشهر مع تغريم كل واحد منهم مبلغ 300 ألف ليرة.