إلى أين تتجه تركيا بعد الإستفتاء؟
 

جرى بالأمس إستفتاء تاريخي في الجمهورية التركية على سلة تعديلات دستورية تقدم بها حزب العدالة والتنمية التابع لرجب طيب أردوغان والهادفة إلى تغيير شكل النظام من برلماني إلى رئاسي.
إستطاع معسكر " نعم " النجاح بالإستفتاء ولكن بفارق ضئيل جدا عن معسكر " لاء " وهذا ما يؤشر للعديد من الدلالات.
وبمراجعة سريعة للنتائج يظهر أن معسكر أردوغان خسر في أهم 3 مدن تركية وهي أنقرة وأزمير وإسطنبول وسجل خسائر في المناطق الكردية، في حين سجل نصرا في المدن التركية بالوسط والشمال كأرزروم.

إقرأ أيضا : رسالة من طهران لواشنطن: خامنئي يحتضر
فدلالة النتائج بإسطنبول تؤشر على خسارة أردوغان في هذه المدينة لأول مرة ما يؤكد أن العديد من مناصريه صوتوا ضد التعديلات الدستورية.
ولكن الديمقراطية هي حكم الأكثرية حتى لو بفارق ضئيل وهذا ما يفتح تركيا على سيناريوهات عديدة.
فمن المتوقع أن تتحول تركيا إلى النظام الرئاسي الذي يستلم صلاحيات تنفيذية واسعة ويلغى بموجبها مجلس الوزراء.

إقرأ أيضا : مفاجأة مدوية: محسوبون على أردوغان صوّتوا ضده.. وهذا ما ينتظر تركيا
ويرى أنصار أردوغان بأن هذا الفوز سيظهر تركيا أكثر قوة بأي مفاوضات دولية وسيحقق إستقرار سياسي داخلي وسيحد من تدخل المؤسسة العسكرية في الشؤون السياسية.
بينما يخشى معارضو أردوغان من أن تكون هذه التعديلات مقدمة لحكم الرجل الواحد وتكريس الديكتاتورية والقضاء على العلمانية.
لكن الثابت في هذا الإستفتاء هو أن المعارضة التركية أثبتت تواجدها في المشهد السياسي التركي.