إنشغلت الصحف العالميّة اليوم باللقاء العسكري الثلاثي في مدينة أنطاليا التركيّة، بين رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزف دانفورد، الرئيس الحالي لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف ورئيس أركان الجيش التركي الجنرال خلوصي آكار.


اللقاء هو الأوّل من نوعه، بحسب صحيفة "حرييت" التركية، التي كشفت أنّ الأفرقاء الثلاثة عقدوا إجتماعات ثنائيّة عدّة في الأشهر الماضية، لكنّ الإجتماع الثلاثي الأول كان أمس الثلاثاء، وكُشفَ عنه بعدما أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إنّ بلاده تعمل مع واشنطن وموسكو بهدف منع حصول إشتباكات بين الأطراف الثلاثة في سوريا.

وفي هذا الصدد، كشفت مصادر عسكرية لـموقع "ديبكا فايلز" الإستخباراتي الإسرائيلي أنّ المحور الأساسي في الأجندة الرسميّة لهذا اللقاء تركّز على الحرب السورية، إضافةً الى بحثهم بعدد من القضايا المفصّلة، وشدّدوا على 6 تحديات طارئة هي:

أولاً: العمل على تجنّب الإشتباكات بين القوات الأميركية والتركية والروسية في منبج حيثُ تدور معارك طاحنة.

ثانيًا: كيفيّة تحويل هذا التقارب إلى نقطة إنطلاق للتعاون في الملف السوري بشكل واسع.

ثالثًا: دراسة هجوم ثلاثي لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من الرقة.

رابعًا: ترجمة التعاون الثلاثي لهزيمة "داعش" في سوريا بجهود مشتركة للغاية نفسها في العراق.

خامسًا: العمل على تطبيق اتفاقات انطاليا، وإدارة الجيش السوري، الذي يخضع للقيادة الروسية بشكل كامل الآن.

سادسًا: السعي لإقامة تفاهمات حول تقسيم سوريا، وفيما بعد الإتفاق على المناطق التي ستسيطر عليها القوات الأميركية في سوريا، والتي تكون خارجة عن الإدارة الروسية وبالعكس، تحديد المناطق الحصرية للروس.

ووصف "ديبكا" هذا اللقاء الفريد بالأهم عسكريًا بين موسكو وواشنطن منذ دخول دونالد ترامب الى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني. وأكّد أنّ هؤلاء الجنرالات يبلغون رؤساهم بكلّ المستجدات، وإذا ما نجحوا في خططهم فسوف يصل ترامب الى الهدف بإزالة "داعش"، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيسجّل نصرًا ديبلوماسيًا واستراتيجيًا تاريخيًا، كذلك فما سيحصل، سيعدّ ورقة رابحة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

والجدير ذكره أنّ بول ساندرز المدير التنفيذي لمركز "National Interest" أبلغ "المونيتور" أنّ روسيا والولايات المتحدة مهتمّتان بإيجاد آفاق تعاون في سوريا، ولكن بالتأكيد هناك قيود، مفصلاً بعض القيود السياسية.

(Debkafiles - hurriyetdailynews - almonitor- لبنان 24)