قرارات أميركية جديدة حول الملفات في المنطقة و منها الملف السوري وهذه القرارات ستحمل تداعيات كبيرة لا سيما على حزب الله، فهل سينتهي دور حزب الله في سوريا قريبا؟
 

لا شك أن الإدارة الأميركية الجديدة بدأت تفرض إيقاعها السياسي على أكثر من ملف من ملفات المنطقة الشائكة، وقد بدأت بالملف السوري عبر الإعلان الرئاسي الأميركي عن إقامة مناطق آمنة في سوريا بعد 5 سنوات من الاحداث،  الأمر الذي يفرض تدخلا أميركيا مباشرا في الأحداث السورية برمّتها.
الملف الثاني وهو ملف الإتفاق النووي الإيراني والمشاهد الأخير للمواقف الايرانية الأميركي توحي بمزيد من التوتر بين الطرفين وقد يؤدي هذا التوتر إلى انسحابه على ملفات أخرى كلبنان وسوريا وحزب الله.
إن القرارات الأميركية الأخيرة تفرض إيقاعها على المنطقة ككل وتعتبر الساحة السورية إحدى الساحات التي ستصيبها تداعيات هذه القرارات وبالتالي سيكون الوجود الإيراني في وسوريا ووجود حزب الله محل بحث جدي بين الجانبين الروسي والأميركي حيث تتراجع أو ربما تنتفي الحاجة لوجود حزب الله في سوريا بعد تحييد الروسي للجانب الإيراني بشكل شبه كامل.

إقرأ أيضًا: شيعة لبنان ينتفضون على الثنائية الشيعية
وفي هذا السياق تتحدث  تقارير ديبلوماسية غربية، أن الحاجة إلى الدعم العسكري من قبل حزب الله  بدأت تتراجع وكشفت هذه المصادر أن هذا الأمر يُبحث في الدوائر الضيقة في سوريا وبين سوريا وروسيا.
ذلك أن القرار الأميركي واضح وأن الدور الإيراني ينتهي شيئا فشيئا وفقا لهذا القرار وأن المنطقة برمّتها أمام مشهد جديد وإن لم يكتمل بعد.
وأمام هذا المشهد فإن حزب الله سيكون أمام معادلة جديدة تتصل بوجوده على الساحة السورية، وأن التسويات تسير خلافا لإرادته وربما ما سيفرض عليه قريبا هو الإنسحاب من سوريا على وقه التفرد الروسي والتغطية الأميركية لهذا التفرد.
وفي هذا السياق تقول مصادر إعلامية أن مقولة  أن حزب الله باقٍ في سوريا حتى لو حصلت تسوية لم تعد في محلها وأن خيارات إيران ضاقت كثيراً وفترة السماح في عهد أوباما انتهت وأن الروس يدبّون الخطى إلى مكان آخر أكثر قرباً من واشنطن وأكثر ابتعاداً عن طهران.
وتقول هذه المصادر  أن قرار ترامب سيدفع اللاعبين على المسرح السوري بالخروج.