منذ أشهر لم تنقطع المشاورات بين الأفرقاء اللبنانيين بشأن قانون الإنتخاب، ولم تتوصل بعد الأحزاب والقوى السياسية إلى أي اقتراح ، وتتعثر المشاورات على خلفية المصالح التي تعود إلى كل فريق أو زعيم، وعلى ما يبدو فإن ضوابط هذه المشاورات غير متوفرة أو هي لم تكن موجوة أصلا، وتلك التسوية التي أدت إلى إنهاء الفراغ الرئاسي بانتخاب العماد ميشال عون وتشكيل الحكومة برئاسة سعد الحريري لم تعد موجودة، وإيقاع التسوية الذي يضبط المشاورات بشأن قانون الإنتخاب غير موجود، الامر الذي أدى إلى هذا التعثر والتخبط الذي تشهده الساحة اللبنانية على خلفية قانون الإنتخاب.

إقرأ أيضًا: البقاع وعودة الدولة
إن المواقف الجديدة للإدارة الأميركية وخصوصا تجاه إيران بدأت تفرض نفسها وبقوة على المنطقة ككل، ومما لا شك فيه أن تداعيات هذه المواقف ستصيب كل ملفات المنطقة بأكملها وما نشهده ليس إلا بداية، وبالتأكيد فإن لبنان وباعتباره الساحة الخصبة للمواقف والتناقضات الخارجية سيتأثر بهذه المواقف، وقد تتجه الأمور إلى تعقيدات كثيرة بدأت بوادرها بالظهور عبر تعثر التسوية التي انطلقت منذ انتخاب الرئيس ميشال عون.
لبنان ساحة اللعب على الإيقاع الدولي، وقد نكون اليوم  أمام مسرح جديد  لتصريف الصراع الإيراني الأميركي على الساحة اللبنانية وبالتالي انكفاء التسوية لتسجيل مواقف جديدة تساعد الطرف الإيراني على المواجهة .
مصادر متابعة في الشأن اللبناني تتحدث عن همس ان التسويه التي اوصلت الرئيس ميشال عون الى الرئاسه بدأت تتفسخ ويكاد عقدها ينفرط وتتساءل هذه المصادر هل  تمت هذه التسوية  بدون الإتفاق على القانون الانتخابي العتيد؟  أم أن الجميع في دائرة النفاق على الشعب وأن ما هو معلن غير ما هو مخفي وهذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.