نتيجة الجهل عند أغلبية الناس وحتى عند كثير من المثقفين يشيع بينهم أن السياسة لا يوجد فيها مبادئ !
 

ووفقاً لقناعتي وعقيدتي نعم يوجد في السياسة مبادئ  مما لا شك فيه لكن مبادئي تختلف جذريا عن مبادئ كل الإسلاميين.
 إن الإسلاميين لا يؤمنون بشرعية مبادئ الديمقراطية .
لا يؤمنون :
بمبدأ : أن شرعية الحاكم يستمدها من انتخاب الناس له على قاعدة الأكثرية.
بمبدأ : تداول السلطة.
 بمبدأ  : الإنتخاب حق لكل بالغ راشد 
بمبدأ  : الحرية الفكرية.
 بمبدأ : الحرية السياسية.
 بمبدأ : وجوب أن يكون في وجه الحاكم معارضة سياسية تمارس نقدها بحرية وأمان. 
بمبدأ : حق الناس بالإعتصامات والإحتجاجات  والتظاهرات والإضرابات ضد بعض قرارات الحاكم .
بمبدأ  : أن التشريع حق الشعب على قاعدة الأكثرية .
بمبدأ :حرية الصحافة والإعلام .

إقرأ أيضا : العقل قبل الدين وقبل النصوص الدينية


إن الإسلاميين لا يؤمنون بشرعية هذه المبادئ ويعتقدون بأنها تتناقض مع مبادئ الدين !
 وهنا الكارثة وكل الكارثة هنا أنهم يعتبرون مبادئ الديمقراطية تتناقض مع الدين وبالتالي فإن كل ديمقراطي هو ضد الدين ضد الله وفق عقيدتهم وهذا الإعتقاد يدفعهم بالضرورة لإستباحة دماء الديمقراطيين حينما يتمكنون من ذلك 
فلا تنخدع بهم حينما يشاركون بالمنافسة الديمقراطية في بعض البلدان  لأنهم يشاركون من باب  المناورة والتكتيك والتقية  وليس من باب قناعتهم بشرعية الديمقراطية !
ولأنني مؤمن إيمانا راسخا بصحة وعظمة مبادئ الديمقراطية فلا يمكن أن أكون مع الإسلاميين إلى يوم الدين وإلى اليوم الثاني بعد يوم الدين.