تنتشر بعض الظاهر والتقاليد بعنوان الأعياد والطقوس لدى بعض أبناء الطائفة الشيعية وهي تحمل بخلفياتها روح الفتنة والعداء الأمر الذي يسيء للطائفة ومحيطها ويؤدي الى تغذية الفتن الطائفية والمذهبية احتفال بعض الشيعة بما يسمى عيد الزهراء وهو اليوم الذي قتل فيه عمر بن الخطاب هو بدعة وخدعة ولم يحصل في تاريخ الشيعة أن تحتفل الطائفة بهذا اليوم إلا في التاريخ الحديث وهو مدعاة للفتنة و الشحن الطائفي
 

يحتفل بعض الشيعة في هذه الأيام  بما يسمى يوم "فرحة الزهراء" في مناسبة تضاف إلى المناسبات الفتنوية التي لا يراد منها إلا بثّ روح الكراهية والطائفية في المجتمع الإسلامي، وتنتشر هذه الظاهرة في بعض المجتمعات الشيعية كوسيلة من وسائل التطرّف التي أراد مستخدموها الإساءة أكثر إلى عقيدة الشيعية الإمامية، لتضاف هذه المناسبة إلى مئات المناسبات والتقاليد التي ما أنزل الله بها من سلطان. 
في الرواية المضحكة التي يتناولها هؤلاء : 
أنّ هذا اليوم يومُ عيدٍ، وهو أفضل الأعياد عند أهل البيت وعند مواليهم؛ ويروي(ع)، عن أبيه الهادي(ع)، أنّ الصحابيّ الجليل حذيفة بن اليمان دخل في مثل هذا اليوم، وهو اليوم التاسع من ربيع الأوّل، على رسول الله(ص)، فرأى أمير المؤمنين مع ولدَيْه(عم) يأكلون مع رسول الله(ص)، وهو يبتسم في وجوههم، ويقول لولدَيْه الحسن والحسين: كُلا، هنيئاً لكما ببركة هذا اليوم؛ فإنه اليوم الذي يُهلِك الله فيه عدوَّه وعدوَّ جدِّكما، ويستجيب فيه دعاء أمِّكما. كُلا؛ فإنه اليوم الذي يقبل الله فيه أعمال شيعتكما ومحبِّيكما... كُلا؛ فإنه اليوم الذي تُكسَر فيه شوكة مُبْغِض جدِّكما… كُلا؛ فإنه اليوم الذي يعمد الله فيه إلى ما عملوا من عملٍ فيجعله هباءً منثوراً…. ثمّ يُخبر النبيُّ(ص) عن الله تبارك وتعالى أنّه قال: يا محمد… وأمرتُ الكرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن الخلق كلِّهم ثلاثة أيّامٍ من ذلك اليوم، لا يكتبون شيئاً من خطاياهم؛ كرامةً لك ولوصيِّك. ولأعتقنَّ من النار من كلِّ حَوْلٍ في مثل ذلك اليوم ألفاً من مواليكم وشيعتكم، ولأجعلنَّ سعيهم مشكوراً، وذنبهم مغفوراً، وأعمالهم مقبولة…. ثمّ دخل حذيفة على أمير المؤمنين عليٍّ(ع)، فذكَّره بهذا اليوم وفضله، فقال حذيفة: يا أمير المؤمنين، أُحبُّ أن تسمعني أسماء هذا اليوم، فقال(ع): هذا يوم الاستراحة…، ويوم ظفر بني إسرائيل…، ويوم الوقت المعلوم…، ويوم المفاخرة…، ويوم إذاعة السرّ.

إن انتشار هذه الظاهرة المؤسفة يساعد على إذكاء نار الفتنة بين المسلمين وبث روح العداء في المجتمع الإسلامي وهي أولًا وأخيرًا تتضمن كذبًا وافتراءًا على الله ورسوله وأهل بيته ولذا كان لا بد من الإطلالة على هذه الرواية وسندها لنتأكد، وحسب معلومات بعض المحققين من العلماء، أن هذه الرواية نقلت عن السيد عليّ بن عليّ بن موسى بن طاووس (نجل السيد ابن طاووس المشهور) في كتاب (زوائد الفوائد) وهي فاقدة للسند ولا أصل لها في كتب الحديث والروايات الصحيحة وبالتالي فإن الاعتماد عليها للاحتفال بما يسمى فرحة الزهراء هو كذب وافتراء على الله ورسوله وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام .
إن هذه المحاولات هي بتخطيط مدبّر وعمل متقن لا يراد منها إلا الإيقاع بين المسلمين وخديعة عوام الشيعة للوقوع في فخّ هذه الترهات التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من الاحتقان الطائفي والمذهبي في وقت نحن بأمس ّ الحاجة إلى العقلانية والاعتدال والمحافظة على وحدة المسلمين وحقن دمائهم .
إن هذه العادات والتقاليد هدفها الفتنة أولًا وأخيرًا، لذا فإن من واجب العلماء إبراز مَواطن الخلل في مثل هذه التقاليد والروايات وتصويب الرأي العام الشيعي إلى ما هو أنفع وأمضى في نيل رضى الله سبحانه وتعالى وأهل بيته عليهم السلام .