يقول السفير الإيراني السابق لدى باريس، دكتور صادق خرازي، أنّ إيران لن تقبل بأي تعديل في بنود الاتّفاق النووي تحت أي ظرف وذلك في حوار مع صحيفة فاينشنال تايمز.
وأضاف خرازي: إذا يريد الرئيس المنتخب الأمريكي دونالد ترامب أن يُخرج الاتفاق النووي من سككه تنفيذًا لما توعّد به خلال حملته الانتخابية فإن إيران لن تقبل به. 
جاء حديث صادق خرازي ردًّا على أحد مستشاري الرئيس ترامب، الذي قال بعد فوزه بأن الرئيس المنتخب لا يعترف بالاتفاق النووي بشكله الحالي ويبحث بضرورة إدخال تعديلات في بنوده.
ولكن الدبلوماسي الإيراني المحنّك صادق خرازي والذي تربطه بصُنّاع القرار في إيران علاقات عائلية، يقول بأنّ إيران مستعدة للتعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، مضيفًا أنه لو تبدي الولايات المتحدة حسن نيتها سيكون بإمكان الطرفين أن يتعاونا للقضاء على ما يهدّد المنطقة من أمثال داعش وطالبان، كما  يمكنهما العمل المشترك لرفع الأزمة بين السعودية واليمن.
وأكّد خرازي على أنّه من المستحيل إدخال أي تعديل من طرف واحد في اتفاق مدعوم من المجتمع الدولي كما لن تقبل إيران به وهذه سياسة إيران الثابتة ولن تتراجع عنها.
وأضاف خرازي بأنّه على الرئيس الجديد للولايات المتحدة أن يعتبر إيران كفرصة  لا كتحدي لها أسوة بالروس الذين استغلوا الفرص الاستراتيجية الموجودة لدى إيران وهي بعد نظر..
وختم خرازي بقول أنّ اتجاه الرئيس الجديد الأميركي لم يُحدّد ويجب التريث لنعرف من يستشيره ترامب.
وفي نفس الوقت حذّر رئيس البرلمان اليراني لاريجاني من الإكثار في الحديث عن ترامب.
وانخفض منسوب هلع سوق الرأسمال الإيراني من ترامب يوم الاثنين بعد هبوط شديد خلال يومين سابقين. ربما اطمئنانا لحديث المنسقة الخارجية للاتحاد الإوروبي التي أكدت على أن لا أحد يتمكّن من إلغاء الاتفاق النووي وأضافت فدريكا موغريني على أن الاتحاد الأوروبي سيبذل غاية جهده لتنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل.