منذ عودة الحريري الى لبنان و استقراره، وبعد الإنتخابات البلدية التي شهدتها المناطق اللبنانية والتي لوحظ فيها انكفاء كبير لتيار المستقبل، وبعد ما أحدثه انسحاب الوزير أشرف ريفي من التيار الأزرق، إستشعر الرئيس الحريري خطوره المرحلة وبوادر انهيار في التيار الذي ورثه عن والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري تيارا صلبا ذا حضور سياسي واجتماعي متميز أغنى الحياة السياسية في البلاد.
ومع استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وبعد جملة أحداث تعرضت لها البلاد سياسية أمنية، أصبح من الصعب على سعد الحريري الإمساك بزمام الأمور فنفى نفسه خارج البلاد لسنوات طويلة كانت كفيلة بانكفاء تيار المستقبل عن الساحة السياسية، أضف إلى ذلك حالات التمرد والعصيان التي ضربت التيار .
اليوم يعود الحريري لمحاولة الإمساك بزمام التيار ولم الشمل الشعبي حوله عبر جملة إجراءات ستبدأ بإجراء انتخابات في 30 تشرين الاول الجاري تمهيدا للمؤتمر العام للتيار .
أدرك الحريري خطورة انهيار التيار فسعى جاهدا لإنجاح هذه الإنتخابات وهو يشرف حاليا على كل تفصيل تمهيدا للمؤتمر العام الذي سيطل به الحريري لوضع اللمسات الأخيرة على رؤية جديدة ومنقحة لتيار المستقبل على الصعد السياسية والاقتصادية والإنمائية والإجتماعية وغيرها .
ووفق مصادر مستقبلية فإن المؤتمر سيهتم  بالشؤون التنظيمية والسياسية والإقتصادية. وأن الورشة التنظيمية قائمة بموازاة العملية الانتخابية وسيكون لها نتائج إيجابية، وهي عبارة عن ورشة ضخمة تجري حتى موعد المؤتمر.
وتحدثت المصادر أن ورقة سياسية تحاكي التطورات المحلية والخارجية، وهي قيد الإعداد ستصدر عن المؤتمر  وهذا ما تقوم به لجنة متخصصة بتكليف من الرئيس الحريري و المكتب السياسي. وتعتبر المصادر أن لا جديد في هذه الورقة، لكونها ستؤكد المؤكد، بالإضافة إلى لجان أخرى متخصصة بطرح المواضيع الإقتصادية 
والتنظيمية.
وسيشارك في عملية الانتخاب أحد عشر ألف منتسبا تقريباً، وقد قسّمت المنسقيات وفق المناطق وعدد المنتسبين فيها، حيث ستجري عملية الانتخاب بورقة، وفيها جميع المرشحين عن كلّ فئة، من دوائر وقطاعات وفروع قطاعات، يحق للناخب أن يختار مرشحاً واحداً عن كل فئة. وثمة لجنة تم تكليفها من المكتب السياسي بمراقبة هذه الانتخابات.
وتتحدث بعض الصفحات التابعة للمستقبل عن إمكانية تنحّي الأمين العام للتيار أحمد الحريري عن الأمانة العامة. وتطرح هذه الصفحات إسم سليم دياب أحد المقرّبين من الرئيس الحريري بديلاً من أحمد الحريري. علماً أن دياب جمّد علاقته بالتيار في العام 2008 بعد أحداث 7 أيار على خلفيات إتهامه بالفساد. إلا أن دياب لا يتمتع بمقبولية عالية في التيار ولذا فإن طرح إسمه كبديل عن أحمد الحريري مجرد احتمالات وهي صعبة التحقق والأمور حاليا برهن النتائج التي ستصدر عن الإنتخابات والمؤتمر العام .