هذه الأيام ونحن نعيش في رحاب ذكرى إستشهاد الإمام الحسين (ع )، حسين الإباء والعطاء، حسين القيم والمثل العليا السامية، فإن ثورته لا تزال حية تعكس تفاعل الأمة مع التاريخ في تحرك وعطاء مستمر.
 الحسين ثورة إنسانية وليس لأمة جده، لهذا يجب إحياء هذه الشعيرة بتطبيق أهداف ورسالة الإمام الحسين عليه السلام.
يعتبر موسم عاشوراء من المواسم المهمة الذي يحيي فيه شيعة أهل البيت(ع) ذكرى إستشهاد الإمام الحسين (ع )، كما إن موسم عاشوراء هو  تجسيد  للمبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية والإجتماعية، وهم يمثلون منظومة ثقافية غنية بالسلوك الحضاري والديني والإجتماعي والأخلاقي.
ونحن نحيي مجالس الحسين ونحيي هذه الذكرى الأليمة بكل ما تحمل من معاني قيمة ورسالة ذات أهداف شاملة، يجب أن نستثمر هذه الذكرى لترسيخ الإيمان والخلق والدعوة إلى التسلح بالعلم والأخلاق الفاضلة والثقافة والوعي الحضاري.
وما يحصل في المجالس العاشورائية اليوم من رمي للنفايات شيء غير مقبول، فالبكاء على الحسين (ع) لا يكفي، الحسين لا يحتاج الى ذلك، الحسين "شهيد الإصلاح" فإذا ساعدنا في إصلاح أمة جده نصرناه وإذا سكتنا أو منعنا الإصلاح "خذلناه"،  فكيف يكون إصلاح الأمة و نحن نترك شوارعنا بعد المراسم العاشورائية تعج بالنفايات.
عاشوراء ليست للبكاء "فقط"، علينا المحافظة على نظافة شوارعنا كما نحافظ على إقامة الشعائر.