يقول الجنرال غلام رضا جلالي رئيس مؤسسة الدفاع المدني الإيرانية "إن السعودية هي مصدر التهديد الأول لنا" مضيفاً بأن " إيران تواجه الآن السعودية في الجبهات الثلاث: العسكرية والاقتصادية والافتراضية."
واضاف جلالي بأن هناك مصدران آخران لتهديد إيران وهما الولايات المتحدة وإسرائيل ولكن المصدر الأهم لتهديد إيران هي المملكة العربية  السعودية، ذلك لأن حكام المملكة هم قليلو الخبرة ولديهم استراتيجية هجومية حيال إيران.
يقصد الجنرال من كلمته الأخيرة بأن الشباب الذين يحكمون المملكة العربية  السعودية حالياً، ليس لديهم خبرة في إدارة الأزمات عبر الأساليب الدبلوماسية، وكما رأينا قبل 20 شهراً شنّوا حرباً على اليمن من دون اللجوء إلى أسلوب المفاوضات واللعبة الدبلوماسية.
ولهذا هناك توقع إيراني بقيام المملكة بشنّ حرب ضد إيران بشكل مباشر وليس بالوكالة كما  تجري الآن بينهما في اليمن وسوريا عسكرياً.
وأضاف الجنرال جلالي بأن القوة العسكرية التي تمتلكها كل من إيران والسعودية تعمل كقوة رادعة في منطقة الخليج الفارسي، وستكون المتضرر الأول هي السعودية بحال وقوع أية حرب في المنطقة ثم إيران والولايات المتحدة وبعدهما العالم برمته.
وهكذا يخشى المسؤولون العسكريون في إيران من حرب محتملة تشنها المملكة العربية السعودية ضد الجمهورية الإسلامية، بعد مواجهات استمرت بينهما في اليمن بشكل خاص، حيث يعتبر السعوديون بأن الخبراء العسكريين الإيرانيين هم الذين يقفون وراء تجهيز وإطلاق الصواريخ التي تأتي من الأراضي اليمينة.
وكما أشار الجنرال جلالي فإن الحرب الاقتصادية التي بدأت بين البلدين عبر المبادرة النفطية الصادمة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية منذ أكثر ما عام مستمرة ، وإن نجح مؤتمر الجزائر الأخير للدول المصدرة للنفط أن يخفف من وتيرتها بعض الشيء.
والتصعيد بين البلدين الذي يجري في العالم الواقعي، وصل إلى العالم الافتراضي وهناك العديد من المواقع الافتراضية الحكومية في البلدين تم قرصنتها من الطرف الآخر.
وفي وقت سابق اتهم أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني المملكة  بزعزعة الأمن والاستقرار في محافظة سيستان وبلوشستان شرقي إيران، عبر إرسال السلاح للإرهابيين ودعم الخلايا الإرهابية.
وفي المقلب الآخر تتهم السعودية إيران بدعم الحوثيين وزعزعة أمنها في الحدود المتاخمة لليمن، ويبدو أن تلك الحرب التي تجري بين البلدين على مستويات عدة لا تزيدهما إلا المزيد من الخسائر، كما رأينا إن الحرب النفطية التي راهنت المملكة كثيرا على مفاعيلها السلبية ضد طهران وموسكو، تركت كوارث اقتصادية على المملكة نفسها وخسّرتها أكثر مما خسّرت طهران، ودفعتها بالانسحاب والرضوخ لمطلب الدول المصدرة النفط، الذين طالبوا بتخفيض مستوى الانتاج لدى المملكة.
وربما المناورة العسكرية التي قامت بها المملكة العربية  السعودية في مياه الخليج تمثل استعدادا لطارىء ما  في العلاقات مع جارتها الفارسية.
 يرى الجنرال جلالي بأنها محتملة وأعقبه الحرس الثوري في بيان نشره الأمس بالقول بأن مناورة  السعودية في مياه الخليج مثيرة للاستفزاز وسبب لزعزعة الاستقرار في تلك المنطقة محذرا الاسطول البحري السعودي من الاقتراب من المياه الاقليمية الإيرانية.