ضجت مجموعات الفيسبوك في زحلة، بخبر تعرض الشابة "ستيفاني فتح الله" للتحرش من قبل شاب يعتقد أنه من العمال السوريين الموجودين بشكل دائم على جسر الفيضة. 
فتفاعلت القضية خصوصًا عبر صفحة زحلة حرة، التي أطلقت دعوة للإعتصام "إستنكارًا للإعتداء على إبنة زحلة ومنعًا لتكرار الحادثة ولوضع الأمور في نصابها ورفضًا للوجود الغريب أو العشوائي في زحلة والبقاع الأوسط".
يوم الخميس في 15 أيلول الجاري لم يكن عاديًا بالنسبة إلى "ستيفاني فتح الله" إبنة زحلة التي تعرضت لإعتداء من مجهول يينما كانت في طريقها إلى مركز عملها في زحلة.
وفي التفاصيل، أنه وبينما كانت ستيفاني تسلك وعلى عادتها جسر مشاة الفيضة زحلة عند الساعة السابعة والنصف صباحًا لملاقاة زميلتها في العمل للإلتحاق بمركز عملهما في لجنة تعنى بشؤون اللاجئين السوريين في المحلة، لم تلحظ أن أحد الشبان ممن يتجمهرون تحت الجسر قد لحق بها يلحق بسبب سماعات الهاتف والموسيقى المرتفعة ليفاجئها بالهجوم عليها من الخلف ومحاولته التحرش بها وملامستها.
ردة فعل ستيفاني التلقائية كانت رفسه وضربه للدفاع عن نفسها فقام بضربها وطرحها أرضًا، وسرعان ما فرّ إلى جهة مجهولة متسببًا لها برضوض وجروح في مختلف أنحاء جسمها.
من ثم تقدمت ستيفاني بشكوى ضد مجهول، تقول إنها قادرة على أن تتعرف إلى وجهه المألوف لها، إلا أن ستيفاني التي تقول إنها مع أي تحرك شعبي يؤدي إلى تسيير دوريات أمنية مكثفة والتحقيق في هوية الشباب الذين يتجمعون تحت الجسر، تؤكد أن مشكلتها مع هذا الفرد بالذات، رافضة أي محاسبة شاملة للسوريين بـ"طردهم من المدينة"، كما برز بعد الحادثة، "لأن ليس كل العالم متساوين، بل لدي بين السوريين أصدقاء وأقارب، علمًا أنه قد يكون سوريًا أو لبنانيًا أو من العرب المجنسين.
وكأنّنا أصبحنا في بلد تحكمه الذئاب الجائعة التي تبحث عن جسد تنهشه، لا يهم الوقت والمكان، الأهمية تكمن في إشباع تلك الغريزة الحيوانية مهما كلّف الأمر، فالجوع الجنسي الخالي من العواطف يجعلهم ينقضّون على فريستهم بالقوة.