في كل مره يتعرض فيها الوطن الي كارثه يخرج علينا الاخوانجيه والمتربصين والمعقدين نفسيا وكل من يفرح في المصائب لنسمع منهم الاسطوانه المشروخه التي نسمعها في كل مره يتعرض فيها الوطن الي كارثه
واخر كوارث الوطن كارثة الهجره غير الشرعيه التي تفشت في الوطن مثل السرطان والتي راح ضحيتها في حادثة رشيد حتي كتابة سطور هذا المقال 165 ضحيه بسبب تجار الموت الذين دفعوهم للموت بعد ان كان بداخلهم احلام تراودهم اذا وصلوا الي شواطئ اوروبا وللاسف احلامهم قتلها تجار الموت وكانت تذكره بلا عوده

للاسف يبدو اننا لا نتعلم من كل كارثه نقع فيها لانها ليست المره الاولي التي يغرق فيها شباب بسبب الهجره غير الشرعيه وتتكرر الماْساه وربما لن تكون الاخيره وسوف يظل الناس يكرروا نفس الاخطاء وهذا ايضا ما شاهدناه في ازمة سفر الشباب المصري الي ليبيا رغم عدم استقرار الاوضاع هناك ورغم تحذيرات وزارة الخارجيه من السفر الي ليبيا بسبب الصراع المسلح هناك يصر الشباب علي المخاطره والسفر الي ليبيا رغم انه يعرف خطورة ما يفعله ورغم ذلك لا حياة لمن تنادي

صحيح ان الاوضاع الاقتصاديه في مصر صعبه لكن هذا ليس مبرر نهائيا للسفر علي قوارب الموت واذا كان الشباب يصر علي السفر هناك فرص عمل في دول خليجيه وهناك شباب مصري يعمل بالخليج
اوروبا ليست الجنه التي يتصورها بعض الشباب لانها تعاني من مشاكل كثيره الان بعد تزايد اعداد اللاجئين والمهاجرين الي اوروبا وهناك بعض الدول الاوروبيه التي اغلقت حدودها في وجه المهاجرين واعادتهم الي تركيا والي بلادهم الاصليه 

اما الذين يهاجمون الرئيس عبدالفتاح السيسي بسبب كارثة رشيد ويحملونه المسؤوليه عن هذه الكارثه فهم مرضي نفسيين لانهم من شدة كرههم لهذا الرجل اصبح كل شئ سلبي يحدث في مصر يتحمله الرئيس السيسي رغم ان كارثة الهجره غير الشرعيه نتحملها جميعا والمجتمع كله مسؤول عن هذه الكارثه وليس الرئيس فقط لوحده من يتحمل هذه الكارثه 

هؤلاء المعقدين نفسيا الذين يحملون الرئيس لوحده المسؤوليه اذا عرفوا فرصة عمل جيده لاحد الشباب لن يخبروه بها وهذا ايضا موجود في مجتمعنا ربما لو اخ او صديق يعرف فرصة عمل جيده لاخيه او صديقه لن يخبرهم بها لانه لا يريد ان يري الخير لاخيه او صديقه وهذه ظاهره عامه منتشره الان في مجتمعنا

وهذا ايضا سبب من الاسباب الذي يدفع الشباب الي الموت الغيره التي اصبحت منتشره الان ولم يعد احد يحب الخير لاحد ويجب ان نعترف بذلك 

قابلت احد الشباب منذ 3 سنوات من محافظة الشرقيه والذي حاول الهجره غير الشرعيه الي ايطاليا والذي قال لي انه فعل ذلك بسبب ان بعض الشباب من بلده سافروا عن طريق الهجره غير الشرعيه الي ايطاليا وتحول حال عائلاتهم الي الافضل لذلك قام بهذه المخاطره وسافر عبر البحر في مركب الموت الي شواطئ ايطاليا قبل ان تلقي السلطات الايطاليه القبض عليه وتعيده مرة اخري الي مصر ورغم تعرضه للمتاعب ومروره علي سجون مصر بعد عودته الا انه قال لي انه سوف يحاول مجددا ان يفعل ذلك مرة اخري ولو فشل سوف يعيد المحاوله حتي ينجح 

منذ ايام شاهدت احد البرامج علي احدي القنوات الفضائيه والذي يسلط الضوء فيه علي الشباب الذين وصلوا الي ايطاليا وقدمهم الي الناس علي اساس انهم نموذج يحتذي به رغم انهم سافروا الي ايطاليا عن طريق الهجره غير الشرعيه واغلب هؤلاء الشباب الذين قدمهم البرنامج من محافظة كفر الشيخ وهي من المحافظات التي تخرج منها الهجره غير الشرعيه وتعاني بسبب الهجره غير الشرعيه وهذا البرنامج ربما يظن صناعه انهم فعلوا المعجزه بينما الحلقه التي قدموها سوف تكون سببا في قتل عدد من الشباب الذين شاهدوا هذه الحلقه واقتنعوا بها وقرروا السفر عن طريق الهجره غير الشرعيه حتي لو كانت نية هذا البرنامج الخير لكنه سوف يتسبب في كارثه اذا اقتنع الشباب باْن هذا هو الحل

سفر الشباب عن طريق الهجره غير الشرعيه ودفع مبالغ طائله تصل الي 50 الف جنيه وربما اكثر حسبما ذكرت بي بي سي في تقرير لها وقال عطيه نبيل مراسل بي بي سي في مصر ان المبالغ تبدا من الف دولار الي عشرة الاف دولار وهذا مبلغ كبير ربما لو فكر هذا الشباب في تجميع هذه المبالغ وقاموا بعمل مشروع في شكل شركات مساهمه او بنظام التعاونيات سوف يكون افضل لهم من السفر علي قوارب الموت الي الاخره

للاسف في مصر الجميع اصبح يبحث عن الثراء السريع وهذا ما ادي الي ظهور ظاهرة المستريح او النصاب الذي يجمع الاموال من الناس لانه سوف يجلب لهم الثراء السريع وبعد ان يقوم بجمع مبالغ طائله يختفي المستريح او النصاب ورغم ذلك الناس لا تتعلم من هذه الاخطاء وهذه الكوارث 

في مصر الناس يمكن ان تدفع اموالها لنصاب او تدفع اموالها لتجار وسماسرة الموت ولا تدفعها لعمل مشروع او استثمارها في مشروع يمكن ان يساهم في ادخال دخل لهم بدلا من ان تذهب اموالهم الي المستريح او الي تجار وسماسرة الموت

الذين يشمتون في كوارث الوطن لا يختلفوا عن المستريح او النصاب ولا يختلفوا عن سماسرة وتجار الموت كلهم يستغلوا هذا الوطن لمصالحهم الشخصيه 

القابعين في تركيا او قطر ويبثون سموهم عبر قنواتهم الفاشله ويصدقهم المعقدين نفسيا وبقايا الاخوان الارهابيه والذين يتظاهرون بالبكاء علي الشباب الذين راحوا ضحية الهجره غير الشرعيه هم انفسهم الذين دفعوا الشباب الي الموت في رابعه والنهضه والذين يحرضونهم علي المظاهرات والتفجيرات والقتل بينما هم في قطر وتركيا ينعمون بالدولارات التي يعطيها لهم اردوغان لمهاجمة مصر وهؤلاء لا يمكن ان يعرفوا قيمة الوطن واصبحوا خونه
هؤلاء هم الذين يحاولون طوال الوقت تشويه مصر وسمعتها وتدمير وتخريب اقتصادها والذي سوف يدفع شبابنا بعد ذلك للبحث عن الهجره غير الشرعيه وتسليم نفسه لقوارب الموت وسماسرة الموت بسبب هؤلاء الخونه
واذا كان مصائب قوم عند قوم فوائد فنحن سوف نصبر علي مصائبنا افضل لنا من ان يعود هؤلاء الخونه مرة اخري 

واخيرا رسالتي لكل شباب مصر الشرفاء مصر تحتاج الي كل شاب لبنائها لذلك اعملوا واصبروا وسوف تحصدون نتائج عملكم قريبا ان شاء