شاهدت منذ اسبوع تقريبا الحوار الذي اجراه الكاتب الصحفي والاعلامي مجدي الجلاد مع الكاتب الكبير بصحيفة الحياه جهاد الخازن الذي قال فيه ان الرئيس السيسي ينوي الخير لمصر
كلام الكاتب جهاد الخازن صحيح الرئيس عبدالفتاح السيسي بالطبع ينوي الخير لمصر لانه يعرف قيمة بلده وتربي في مؤسساتها المدنيه قبل ان يلتحق بمؤسساتها العسكريه ويعرف ماذا يريد الاعداء لهذا البلد 
لكن هناك تحديات كبيره تواجهه سواء فيما يخص محاربة الارهاب او التحديات الاقتصاديه والظروف الاقتصاديه الصعبه التي تمر بها مصر الان وهذا ايضا ما يقوله الرئيس السيسي خلال خطاباته التي يتحدث فيها ويعترف ان التحديات صعبه وان الاعداء لن يتركوا بناء مصر يمر مرور الكرام دون محاولات العرقله لاعاقة اي تقدم لمصر
ربما يبدو هذا الكلام نظريا لرجل الشارع البسيط الذي يواجه ايضا يوميا صعوبات وتحديات الحياه من غلاء الاسعار وعدم توفير تعليم جيد لابنائه وايضا عدم وجود مستشفيات حكوميه جيده يعالج فيها ويرجع هذا ايضا الي فشل حكومي واضح للجميع وهناك مطالبات شعبيه طوال الوقت تغيير حكومة المهندس شريف اسماعيل والبحث عن حكومه تكون علي مستوي طموحات الجميع بداية من الرئيس الي اصغر مواطن في مصر حكومه قادره علي التفكير خارج الصندوق بعيدا عن قرض صندوق النقد الدولي او صندوق النكد كما يطلق عليه البعض
المشروعات التي يتم تنفيذها في مصر الان كلها تحت اشراف القوات المسلحه والحكومه ليس لها اي دور في ذلك 
واعتقد ان هذه الحكومه لو كانت لها دور في هذه المشروعات لما انتهي بعضها بهذه السرعه ونحن نعرف ماذا كانت تفعل الحكومات السابقه عندما تتولي مشروع من مشروعات الدوله وكيف كانت تدخلها الفسادباسنادها بالامر المباشر لاشخاص تستفيد وتنهب الملايين من ورائها
المواطن المصري غير راضي بالمره عن اداء هذه الحكومه التي تحمل البسطاء اعباء فشلها بينما تعطي امتيازات لرجال الاعمال وتحمل اسعار الكهرباء علي المواطن البسيط ويخرج علينا وزير الكهرباء ويقول بقصد او بدون قصد ان اسعار الكهرباء سوف يتم تحديدها وفقا لسعر الصرف 
ايضا هناك محافظين تولوا المسؤوليه في بعض المحافظات وادائهم اسواْ من الذين سبقوهم في هذا المنصب ولا يقوموا باْي نشاط يذكر لهم واعتبروا الاعلام عدوا لهم لان الاعلام يقوم بدوره في نقل صوت المواطنين الذين اصابهم الياْس والاحباط من اداء هؤلاء المحافظين الذين جاءوا لاغلاق مكاتبهم في وجه المواطن البسيط 
هذا هو حال الوزراء والمحافظين في مصر فهل يستطيع الرئيس القضاء علي المشكلات التي تواجه المواطن البسيط دون حكومه لديها رؤيه ولديها فكر
حكومة المهندس شريف اسماعيل اسواْ من حكومة احمد نظيف ربما كانت حكومة نظيف تعرف ماذا تفعل لكن هذه الحكومه ليس لديها اي رؤيه غير انها تريد تحميل فشلها علي المواطن البسيط 
هناك رجل في مصر من ابناء المؤسسه العسكريه يستحق ان ياْخذ مكان المهندس شريف اسماعيل وهو اللواء كامل الوزير الذي يشرف علي مشروعات مصر الحديثه واعتقد انه قادر اذا تولي رئاسة مجلس الوزراء علي تقديم شئ لهذا البلد بشرط ان يبعد كل الوجوه القديمه التي تم فرضها علي المواطن البسيط منذ سنوات حتي بعد قيام ثورتين 
المواطن في حاجه ماسه الي حكومه تشعر بهمومه واوجاعه بحاجه الي حكومه تعرف ماذا يريد المواطن البسيط
ولا احد ينكر ان هناك تحريض من الخارج الان في قنوات الجماعه الارهابيه لاثارة المزيد من مشاعر الغضب عند البسطاء بسبب الازمه الاقتصاديه التي تمر بها مصر الان لكن الشعب واعي ويدرك ماذا يريد هؤلاء والهدف من وراء هذا التحريض والتحركات التي يقوم بها هؤلاء الارهابيين في الخارج ظنا منهم انهم يستطيعوا العوده مره اخري الي الحكم بعد ان خرج عليهم الشعب رافضا فشلهم ومشروعهم الوهمي النهضه
مصر بحاجه الي رؤيه واضحه وبحاجه الي رفع معنويات الناس البسطاء وبحاجه دائما الي الامل 
لذلك يجب علي الرئيس عبدالفتاح السيسي ان يضع في اعتباره ان هناك بسطاء تحملوا الكثير من اجل هذا الوطن وليس لهم اي ذنب في تحمل فشل الحكومه الحاليه وانه يجب البحث عن حكومه تراعي هذا المواطن الذي يعاني بشكل يومي ولا يجب ان يتحمل اكثر من ذلك ويدفع الفاتوره 

إقرأ أيضًا: ازدواجية اردوغان وسياسة الكيل بمكيالين


الحرب ضد  مصر اصبحت علي المكشوف لكن مصر اقوي من اي عدو يريد لها الدمار والفوضي ربما فشلوا في تحويل مصر الي سوريا او العراق او ليبيا او السودان لكنهم يحاولون طوال الوقت ولديهم امل باْنهم يستطيعوا في يوم من الايام اخضاع مصر واذلالها وهذا لن يحدث ابدا ان شاء الله 
واختتم مقالي بكلام الكاتب الكبير جهاد الخازن الذي قاله للاعلامي مجدي الجلاد ان مصر تستطيع ان تقول للولايات المتحده الامريكيه لا واقصي ما يمكن ان تفعله امريكا لمصر ايقاف المساعدات والمعونات والتي لا تاْتي واحد بالمائه مما تحصل عليه اسرائيل من امريكا وان امريكا هي التي تحتاج الي مصر وليس العكس