لاشئ يزعج البشر سوي الحروب والدمار الناتج عنها وخصوصا قتل الاطفال واستغلالهم وتجنيدهم في مليشيات وهذا ما نشاهده في اليمن هذه الايام.
في هذا المقال سوف اتحدث حول اطفال اليمن وحوار رئيس الوزراء اليمني احمد بن دغر للتلفزيون المصري والذي تحدث فيه عن اشياء مهمه وعن الدور المصري في مساندة اليمن
البدايه من اطفال اليمن الذي لا اعرف لماذا يقف المجتمع الدولي صامتا وعاجزا امام ما يحدث لهؤلاء الاطفال سواء قتلهم وهم داخل منازلهم نتيجة سقوط صواريخ علي المباني والاحياء السكنيه او سواء قتلهم داخل مدارس يتم استهدافها او مانسمع عنه من تجنيد الاطفال في ميليشيات مسلحه وحملهم السلاح .
اين المجتمع الدولي من كل هذه الجرائم التي تحدث لاطفال اليمن؟ اين منظمات الطفوله الدوليه ؟ لماذا لا تستطيع حماية هؤلاء الاطفال ؟ اين الامم المتحده من مايحدث لاطفال اليمن؟
اذا كان الضمير الدولي قد مات ويقف عاجزا عن حماية الاطفال في اليمن اين الدور العربي والضمير العربي من حماية اطفال اليمن ؟ هل الموضوع قاصر فقط علي محاربة الحوثيين الذين انقلبوا علي السلطه الشرعيه في اليمن دون ان نحمي الاطفال ؟
ما حدث اخيرا رغم انها ليست المره الاولي حول قتل واصابة اطفال داخل مدرسه في صعده ادت الي قتل 10 اطفال واصابة العشرات منهم جريمه بكل المقاييس.
الحوثيون اتهموا قوات التحالف العربي بقصف هذه المدرسه بينما المتحدث باسم قوات التحالف احمد عسيري نفي ذلك قائلا ان هذا المكان فيه تدريب لقوات الحوثي وانصار صالح واذا كان هناك اطفال داخل المكان يجب ان يساْل الحوثي وليس قوات التحالف.
وهذه من وجهة نظري جريمه اذا كان طرف يستخدم هؤلاء الاطفال ويجندهم في ميليشيات فيجب محاسبة هذا الطرف .
واذا كانت قوات التحالف العربي اخطاْت واصابت هدف غير صحيح نتج عنه قتل اطفال يجب ان تحاسب قوات التحالف علي ذلك.
دم اطفال اليمن في رقبة المجتمع الدولي وفي رقبة العرب جميعا ولابد من ايجاد حل سياسي سريعا لانقاذ اطفال اليمن والتوقف عن اراقة المزيد من دماء الاطفال.
وللاسف نحن نشاهد علي شاشات القنوات الاخباريه اطفال يحملون السلاح وهذه جريمه بكل المقاييس وهناك حديث حول تجنيد 387طفل في مليشيات الحوثي .
من ينقذ هؤلاء الاطفال ؟لانه بدلا من ان يتعلموا في المدارس يتم تعليمهم في ميليشيات مسلحه القتل واراقة الدماء لذلك لن يكون هناك مستقبل لليمن اذا استمر تجنيد الاطفال في ميليشيات مسلحه .
وللاسف هذه الظاهره موجوده في سوريا ايضا الان بيتم تجنيد الاطفال في داعش ولقد كتبت مقالا منذ فتره عن هذا الموضوع بعد انتشار عدد من الفيديوهات لانضمام اطفال الي داعش وتدريبهم علي السلاح لان التنظيم الارهابي يجبر الاهالي علي تسليم ابنائهم للتنظيم من اجل تجنيدهم في داعش الارهابي فكيف يكون للمنطقه العربيه بعد ذلك مستقبلا ؟ونحن نترك ابناءنا للمنظمات الارهابيه سواء كان داعش او ميليشيات الحوثي في اليمن.
الجزء الثاني من  مقالي اتحدث فيه عن حوار رئيس الوزراء اليمني احمد بن دغر مع التلفزيون المصري والذي اجرته الاعلاميه المتميزه هناء السمري وطرحت فيه عددا من الاسئله الهامه حول الازمه اليمنيه .
وتحدث رئيس الوزراء اليمني حول الدور المصري الداعم للشرعيه اليمنيه في المحافل الدوليه ومساندة مصر للشرعيه ومشاركتها في قوات التحالف العربي .
رئيس الوزراء اليمني احمد بن دغر ذكر في حواره ان اليمن والسلطه الشرعيه في اليمن بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي هي من طلبت تدخل السعوديه وقوات التحالف في الازمه اليمنيه بعد انقلاب الحوثيين علي السلطه الشرعيه في اليمن.
وهذا دائما ما يؤكده اي مسؤول يمني لان جماعة الحوثي وصالح يقوموا بترويج الاكاذيب حول هذا الموضوع وان السعوديه تقوم بعدوان علي اليمن وهذا غير صحيح .
السعوديه تدخلت بناء علي رغبه من السلطه الشرعيه في اليمن في مارس 2015م بعد طلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وقيام جماعة الحوثي بالسيطره علي العاصمه صنعاء وتصفية الحسابات مع خصومها واعتقال المعارضين لها في اماكن غير معروفه لذلك قررت السعوديه التدخل في اليمن وانقاذ السلطه الشرعيه من الانقلاب الحوثي.
وفي حواره مع التلفزيون المصري قال رئيس الوزراء اليمني ان ايران تقف وراء ما يحدث في الدول العربيه وكرر ايران في حديثه اكثر من مره حتي ان الاعلاميه هناء السمري قالت له انه ذكر ايران اكثر من مره في حديثه واجابها انه سوف يكرر ايران حتي تتوقف عن التدخل في شؤون المنطقه العربيه واكد ان اي صراع طائفي في المنطقه تجد خلفه ايران وان ايران لها مطامع في اليمن وتقوم بمساندة جماعة الحوثي للانقلاب علي السلطه الشرعيه .
وجهة نظر بن دغر لا تختلف كثيرا عن وجهة النظر الخليجيه والعربيه ان ايران. تتدخل بشؤون الدول العربيه ولها اذرع مسلحه تدعمها وهي سبب تعقد الازمه السوريه واطالة امد الحرب السوريه بمساندتها بشار الاسد وايضا تريد ذلك ان يتكرر في اليمن بمساندتها جماعة انصار الله الحوثيه وراينا كيف يتم نسف اي مفاوضات بالاضافه الي قيام الحوثيين وصالح بعمل مجلس سياسي لادارة شؤون البلاد ظنا منهم انهم يستطيعوا السيطره علي الحكم في اليمن بهذه الطريقه وهذا ما ذكره ايضا رئيس الوزراء اليمني احمد بن دغر خلال حواره مع التلفزيون المصري قائلا ان جماعة الحوثي وصالح قاموا بعمل المجلس السياسي محاولة منهم لاضفاء الشرعيه علي هذا المجلس وان الحوثيين يريدون اطالة امد الحرب في اليمن واعلن بن دغر استعداد الحكومه الشرعيه العوده لطاولة المفاوضات لكن ليس مفاوضات من اجل المفاوضات دون تحقيق نتائج ولكن يجب ان يسلم الحوثيين السلاح قبل المفاوضات دون شروط بالاضافه الي تنفيذ القرار الاممي 2216 والذي ينص علي الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها جماعة الحوثي وصالح .
وايضا طالب رئيس الوزراء اليمني في حواره مع التلفزيون المصري بضرورة دور عربي داعم للازمه اليمنيه ودعم دولي عادل للازمه اليمنيه .
ويبدوهنا رئيس وزراء اليمن بن دغر غير راضي عن الموقف الدولي من الازمه اليمنيه 
هذا ملخص ماجاء في حوار رئيس الوزراء اليمني للتلفزيون المصري لكن بعد فشل مفاوضات الكويت والتي استمرت اكثر من 100 يوم هل تعود المفاوضات الي الكويت مره اخري ؟ ام ان الكويت سوف ترفض استضافة اي مفاوضات جديده وسوف يضطر طرفي الازمه البحث عن مكان جديد لعقد المفاوضات .
ماذا سوف يفعل المبعوث الاممي الي اليمن اسماعيل ولد شيخ احمد امام التعنت الحوثي لحل الازمه اليمنيه ومحاولاتهم الدائمه لاضاعة الوقت تنفيذا لاوامر ايران التي تدعمهم بالسلاح كما اكد رئيس الوزراء اليمني احمد بن دغر ان الحوثيين كانوا يستغلون الهدنه لادخال السلاح الذي تدعمهم به ايران .
والسؤال الذي سوف يظل مطروحا الي متي سوف تدعم السعوديه الحرب في اليمن ؟ وهل هي تحاول ان تحمي حدودها من الحوثيين وتمنعهم من السيطره علي الحدود مع السعوديه وتمنعهم من حكم اليمن؟ وماصحة الحديث حول امكانية ادخال الحدود السعوديه علي الخط في الازمه وادخالها في اي تسويات رغم ان السعوديه تحذر من ذلك وتنفي مايشاع حول امكانية ادخال حدودها في اي تسويات خاصه بالصراع.
ايضا الاهم من ذلك السلام في اليمن كيف يمكن تحقيقه خاصة بعد تشكيل المجلس السياسي وحضوره امام البرلمان لتولي المسؤوليه رغم وجود سلطه شرعيه يعترف بها العالم 
ازمة اليمن ازمه لاتختلف كثيرا عن الازمه السوريه تشترك معها في بعض التفاصيل لكن الفرق ان ايران في سوريا تدعم بشار الاسد اما في اليمن ايران تدعم ميليشيات مسلحه انقلبت علي سلطه شرعيه معترف بها دوليا .
لكن السعوديه تقف لايران بالمرصاد وتساند الشرعيه سياسيا وعسكريا لان السعوديه لن تترك الحوثيين يسيطرون علي اليمن ويهددون حدودها وهنا لاتستطيع السعوديه ان تقف في صف المتفرج وتدافع عن حدودها وهذا من حقها وهي من تتضررالان من قيام الحوثيين بقصف المدن الحدوديه بالصواريخ واصابة المدنيين في السعوديه نتمني انتهاء الصراع في اليمن سريعا بحل سياسي يرضي كافة الاطراف وينهي معاناة الاطفال والشعب اليمني.