كشفت جريدة جوان المقربة من الحرس الثوري الايراني عن رسالة ارسلتها الولايات المتحدة الى ايران عبر الوسيط العماني دعتها فيها الى التسوية في ملف اليمن.
ونقلت الجريدة عن مصدر مطلع قوله بان الامريكيين سلموا تلك الرسالة الى السلطات العمانية وتم تسليم تلك الرسالة الى السفارة الايرانية في مسقط قبل زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري الاخيرة لجدة وبالتحديد قبل 12 من الشهر الماضي.
واضاف المصدر المطلع ان الامريكيين دعوا ايران الى مفاوضات ثلاثية تتكون من الولايات المتحدة وروسيا وايران. 
وعلقت جريدة جوان على هذا الخبر بان المملكة السعودية انهمكت خلال عاصفتها على اليمن وتشعر بانها فشلت في القاء الهزيمة على انصار الله الحوثيين وتبحث عن طريق للتخلص من تلك الورطة وانها بعد فشلها في اليمن القت باللائمة على ايران واعتبرتها سبب فشلها في اليمن وذلك خلال رسالة ارسلتها مؤخرا الى الامم المتحدة. 
وهكذا توحي صحيفة جوان بان دعوة ايران الى مفاوضات مباشرة مع امريكا بشأن اليمن تمثل انتصارا لايران على حساب المملكة السعودية. 
ولكن يمكن القول بان ليس هناك انتصار لاي من الاطراف المتورطة في اليمن فضلا عن موضوع المفاوضات مع امريكا بشان اي ملف سوى الملف النووي ليس محسوما حتى اللحظة حيث ان هكذا مفاوضات بحاجة الى اذن المرشد الاعلى آية الله خامنئي الذي يؤكد دوما على ان الامريكيين غير قابلين للثقة وانهم لا يفون عادة بعقودهم وعهودهم وانهم يخدعون الاخرين. اللهم الا انه اشار مرة الى احتمال فتح ملفات المنطقة بعد ما اثبت الامريكيون جديتهم وصدقيتهم. ولا احد يعرف بان الامريكيين هل تمكنوا من اثبات صدقيتهم وجديتهم للطرف الايراني ام لا. 
هناك مؤشرات متناقضة تثبت بعضها نجاحهم في استرضاء ايران وتنفي بعضها ذلك. 
دفع ميليار و سبعمائة مليون دولار من الاصول الايرانية المجمدة في الولايات المتحدة لايران نقدا والغاء ايران من اللائحة السوداء لللجنة الدولية لمكافحة غسيل الاموال من الملامح الايجابية التي من شانها ان تغير صورة الشيطان الاكبر عند الايرانيين.