شهدت الساحة السورية مؤخرا تطورات ميدانية وسياسية عديدة كان أبرزها اتفاق درايا والدخول التركي الى الاراضي السورية تحت عملية درع الفرات، وبرزت في سياق ذلك جملة تفاهمات سياسية بين الدول المعنية وخصوصا تركيا وإيران وروسيا الأمر الذي حمل إضافات جديدة على هامش هذه الإتفاقات من بينها إعادة تعويم وتفعيل المفاوضات بين فتح الشام وحزب الله بخصوص الأسرى، وأفيد في هذا السياق عن جولة جديدة وجدية من المفاوضات بين الطرفين برعاية تركية، وتحدثت معلومات عن اجتماعات عدة تعقد في تركيا بين مسؤولين أتراك ومسؤولين إيرانيين للبحث في كيفية إنجاز هذا الإتفاق، وتحدث المعلومات عن مفاوضات غير مباشرة بين حزب الله وفتح الشام تصب ايضا في هذا الإتجاه .
 وتتضمن هذه الصفقة حسب المعلومات جثث الطيارين الروسيين اللذيم اسقطت طائرتهما في ادلب وأربعة أسرى أحياء لحزب الله وعدد من جثث مقاتلي الحزب الذين سقطوا في سوريا وفي مقابل ذلك سيتم الإفراج عن مئات المعتقلين لدى الحزب وفي السجون السورية التابعة للنظام .
وتحدثت المعلومات ان هذه المفاوضات وصلت لخواتيمها وقد يتم التوصل الى إتفاق قريبا جدا .
وبإنتظار تحديد موعد تنفيذ الصفقة، تقوم فتح الشام حاليا، بإعداد لوائح بأسماء المعتقلين الذين تطالب بإطلاق سراحهم، ومن بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء من سجون النظام، على أن يتم تسليمهم إلى الجهات المعنية لتحضيرهم لإطلاق سراحهم. وستكون عملية التسليم والتسلم برعاية الأمم المتحدة وفريق المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا .