أطل علينا رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ليخبرنا أن قرار مشاركته بالحرب على العراق مع صديقه الاميركي يوم أسقطوا صدام حسين كان خطأ وبأن المقدمات لهذه الحرب كانت غير صحيحة، وقدم بعد ذلك اعتذارا ليس من الشعب العراقي طبعا بل اهالي الجنود البريطانيين ال 176 الذي سقطوا بتلك الحرب. يحاول طوني بلير أن يقدم نفسه ومن خلفه بريطانية واميركا على انهم لم يكونوا يتقصدوا ان يصير مصير العراق الى ما صار عليه، ولم يكن يقصد لا هو ولا الرئيس الاميركي بافتعال الفوضى التي لا تزال تعيش المنطقة تردداتها حتى اللحظة وبانه منزعج مما آلت اليه الامور في العراق وادى الى خلق داعش وايقاظ الفتنة السنية الشيعية ودخول المنطقة ( ما عدا اسرائيل ) في هذا النفق المظلم والذي لا يعرف له نهاية . في الحقيقة أن ما قاله طوني بلير صحيح بأنه كذب حين دخوله الحرب، ولكن الصحيح أنه يكذب الآن أيضا، فطوني بلير يكذب مرتين .