أوضحت مصادر مطلعة على نتائج لقاء رئيس “اللقاء النيابي الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب “القوات” اللبنانية سمير جعجع ليل الأربعاء الماضي في دارة النائب في كتلة جنبلاط نعمة طعمة لصحيفة “الحياة”، أنه “تناول مروحة من المواضيع أهمها التوافق على قانون الانتخاب، حيث جدد الطرفان التزامهما المشروع المختلط على النظامين الأكثري (68 نائباً) والنسبي 60 نائباً) بالاتفاق مع تيار “المستقبل”. وهو الأمر الذي أكده جعجع وزعيم تيار “المستقبل” الرئيس السابق سعد الحريري خلال لقائهما على السحور في الليلة ذاتها، إثر لقاء جعجع مع جنبلاط”.

واشارت الى أن “جنبلاط وجعجع تفاهما على ضرورة البقاء على موقف موحد حيال هذا المشروع، وعلى تفاصيله، لا سيما المتعلقة بتوزيع الدوائر الانتخابية على النظامين الأكثري والنسبي، خصوصاً أن جنبلاط يهتم لدمج قضاءي الشوف وعاليه في دائرة انتخابية واحدة، وفق ما جاء في المشروع، خلافاً لمشروع رئيس البرلمان نبيه بري المختلط الذي يدمج الشوف وعاليه مع قضاء بعبدا”.

وذكرت المصادر أن “جنبلاط وجعجع أكدا أهمية استمرار لقاءات التنسيق المكثفة الجارية بين قيادتي الحزب التقدمي الاشتراكي و”القوات” في الجبل لمتابعة تفاصيل العلاقة على الأرض بين الجانبين والتي يتولاها نائب رئيس حزب “القوات” النائب جورج عدوان، مع قياديين من الاشتراكي والتي تؤدي الى إراحة الوضع في الجبل”، معتبرة أن “الحرص على استمرار هذه اللقاءات يمهد أيضاً إلى البحث في التعاون الانتخابي لاحقاً.”

إلا أن المصادر تكتمت على “ما ساد لقاء الرجلين في شأن انتخابات الرئاسة الأولى، من دون أن تستبعد أن يكون جعجع طرح مسألة دعم جنبلاط ترشيح زعيم “التيار الوطني الحر” النائب ميشال عون، خصوصاً أن جنبلاط كان لمّح أكثر من مرة بصيغة التساؤل عن المانع من انتخاب عون إذا حصل إجماع مسيحي عليه، مشيراً بذلك الى تبني جعجع ترشيحه”.

وذكرت أن “المفتاح في هذا الشأن ليس في لقاء جنبلاط- جعجع بل في ما حصل بين الأخير وبين الحريري، الذي أكدت أوساطه وبعض نواب كتلته أنه ليس في وارد التخلي عن دعمه ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية لمصلحة عون”.