أكّدت مصادر أمنية لبنانية رفيعة المستوى، أنّ "معلوماتٍ وردتْ إلى الأجهزة المعنية عن مخطط لإدخال سيارة إسعاف مموّهة بشارة الصليب الأحمر، ومحمّلة بالمتفجرات إلى الضاحية الجنوبية، الأمر الذي استدعى استنفاراً فوق العادة في المنطقة وعلى مداخلها تحسباً لهذا الخطر وإحباطه".

وكشفت المصادر أنّ "ثمة مصادر تقنية وبشرية مفتوحة مكّنت الأجهزة الأمنية من اكتشاف هذا الخطر المحتمل ومنْع وقوعه في حال جرت محاولة تنفيذه، في إطار الحرب الإستباقية التي نجح لبنان من خلالها في إحباط عمليات عدّة كانت في طور التخطيط أو الإعداد وما شابه".

وطمأنت هذه المصادر إلى أنّ "الوضع الأمني ممسوك في البلاد". وقالت إنّ "العين الأمنية لا تنام وهي على جهوزية دائمة لمنع أيّ اختراق ولضمان التنعم بصيف آمن وموسم سياحي هادئ في لبنان، رغم كلّ التحديات التي تهبّ علينا من المنطقة المشتعلة، لاسيّما في الجوار السوري".

وأضافت هذه المصادر: "صحيح أنّ تنظيم داعش الذي يُطارَد في العراق وسوريا، يبحث عن ساحات أخرى لتسديد ضربات يقول من خلالها أنا هنا، على غرار ما حدث على الحدود الأردنية أخيراً، لكن الأصحّ أيضاً أنّنا في لبنان نمارس أقصى سياسات التحوّط وأكثرها حزماً، ولذا نحن حذرون لكننا غير خائفين".