أكد عضو كتلة الكتائب النائب إيلي ماروني أن هذه الحكومة باقية إنسجاما مع الامر الواقع لا أكثر، ونكرر أنها دخلت مرحلة الاهتراء،   ونحن قصدنا من مطالبة رئيسها بتقديم إستقالته أن تتحول إلى حكومة  تصريف أعمال بدل بدل أن تذهب إلى بيتها، عندها تتوقف عن إتخاذ القرارات الخطيرة المضرة بالاقتصاد ومالية لبنان ،  ويقتصر دورها على الامور البسيطة ، لأن  رائحة الصفقات تفوح من معظم بنود المشاريع المطروحة او التي تم بتها، وآخرها مشروع سد جنة وموضوع النفايات الذي أرهق الخزينة والمواطن اللبناني.

  وشدد ماروني في حديث خاص ب" موقع نيو ليبانون "  على أن لا عودة عن إستقالة وزرائنا،   وأن موضوع مغادرة  وزارتيهما سيكون مدار بحث ونقاش في إجتماع للمكتب السياسي سيعقد الاثنين في بيت الكتائب لإتخاذ القرار المناسب بشأن تصريف الاعمال أو عدمه .

  وتابع معتبرا أن " ثمة رسالة واضحة حملها تفجير فردان، حيث أن المنفذ لم يكن هدفه الحاق الاذى بالناس،  إنما ايصال رسالة لما يحدث على المستوى المصرفي وخصوصا أن هذا البنك كان من اوائل المصارف اللبنانية التي اقفلت حسابات معينة واتبعت القوانين والتزمت بالمسؤولية،   وخصوصا في ما يتعلق بقانون العقوبات الاميركية على حزب الله" .

  في المقابل أعرب عن تمنياته بأن تعود المياه الى مجاريها بين حلفاء 14 اذار وتعود التحالفات إلى ما كانت عليه في 2009 ،  لأنها  تحالفات المبادىء والثوابت المرتكزة على السيادة والحرية والاستقلال . كاشفا أن مصادر تيار المستقبل والقوات تقول " إن العلاقة فاترة وإن الفريقين يعملان على معالجة المشكلات الحاصلة" . 

  وأضاف كنا نتمنى ومنذ أنطلاق الحديث عن ملف  أمن الدولة أن يعمل المعنيون وفي طليعتهم رئيسي الحكومة ومجلس النواب على حل هذه المشكلة بين اللواء قرعة ونائبه العميد الطفيلي،  لكن التأخر والتأجيل والاهمال أوصل الامور الى هذا المنحى،   ومن هنا نكرر " ضرورة التوصل إلى حل سريع وحسب ما بات معروفا أن ولاية الطفيلي تنتهي في 27 الجاري، وأن لا امكانية للتمديبد لكن علينا الانتظار لنرى ما القرار الذي سيتخذ عندها ".

  وبرأيه فإننا عندما كنا نطالب حزب الله بالعودة الى لبنان وسحب مقاتليه من سورية لأن  هؤلاء الشباب اللبنانيون هم مسؤولية في أعناقنا ولطالما سألناهم لماذا تأخذونهم الى الموت في سوريا؟  لكن لم نلق آذانا صاغية .

  وختم ماروني " نحن من المطالبين وبإستمرار بعدم التدخل في شؤون أي دولة أخرى، لأننا لا نسمح لأي دولة أن تتدخل في شؤوننا.من هذا المنطلق ومن القراءة الجديدة يظهر ان المرحلة الحالية هي مرحلة إنهاء دور حزب الله في سوريا،  لذلك يتعرض لضربات، ولكنه لا يعترف بها  سواء  أتت من النظام أو من المعارضة".