أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى أنه وبعد التعثر الحاصل في اللجان النيابية المشتركة، وقبله عدم التوصل إلى نتيجة ايجابية في موضوع اللجنة المعينة لوضع قانون إنتخاب، فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيطرح على طاولة الحوار مشروع حكومة الرئيس ميقاتي الذي يعتمد النسبية المطلقة وفق 13 دائرة ، " من الطبيعي أن يطرح الرئيس بري الموضوع على القيادات السياسية للوقوف على رأيها لتسهيل عمل اللجان النيابية، وبالتالي الاتفاق او محاولة الاتفاق مجددا على قانون معين، بدعم وحث من تلك القيادات " .

وأضاف في حديث ل" موقع نيو ليبانون " :" وفي الوقت الذي لا يزال النقاش يراوح مكانه حول قانون الانتخاب ، فإنه حتى اليوم لا تغيير في المشهد العام للأزمة الرئاسية على ىالرغم من كل ما نقرأه أو نسمع به ، فالقضية ليست قضية أسهم مرشح إرتفعت وأسهم آخر انخفضت بل هي هل هناك انتخابات ام لا ؟".

وبرأيه فإن هناك اشكالية ابرزتها الانتخابات البلدية عند كل الاحزاب وخصوصا عند تيار المستقبل، وتاليا لا بد أن يكون هناك تداعيات لهذا الموضوع، وطبعا إعادة نظر الاحزاب بطريقة العمل وطريقة الافكار المطروحة، وتصريحات وزير الداخلية نهاد المشنوق هي جزء من تداعيات المعركة الانتخابية البلدية التي خاضها المستقبل في كل المناطق . داعيا كل الفرقاء إلى إستخلاص العبر إن كان بالنسبة لرأي الناس من هذه الانتخابات، أو بالنسبة لطريقة عمل الاحزاب وإدارة المعارك الانتخابية .

وحول ما يقال أن تصريحات الوزير نهاد المشنوق أتت من باب المنافسة للرئيس الحريري على رئاسة الحكومة يعلق موسى :" لا، لأن هذا الموضوع داخلي ويتم البت فيه داخل ابواب التيار وليس خارجها" .

وإنتقالا إلى موضوع العقوبات المصرفية الاميركية على حزب الله يبدي أسفه لأن حزب هو حزب يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين، وله ممثليه في مجلسي الوزراء والنواب، " مؤسف أن تذهب الامور السياسية الى عقوبات مالية على أشخاص ومؤسسات وحزب، وطبعا هناك تعاون وتنسيق بين الفرقاء المعنيين من أجل تصحيح الصورة ومعالجة الموضوع .

وردا على سؤال عما إذا سينجح لبنان في أن يكون قاعدة لإعادة اعمار سوريا ؟ يجيب " إن شاء الله نتمنى ان تنتهي الحرب اولا، طالما ان هذه الحرب نهايتها سياسية وليس عسكرية، ونتمنى أن تنتهي اليوم قبل الغد وهذا ما يوفر المزيد من الضحابيا والدم والدمار، وهذا الكم الهائل من النازحين السوريين الى لبنان والى الكثير من دول العالم" .

ويختم مشددا على أنه من الطبيعي ان نلعب دورا أساسيا في إعادة الاعمار لأننا على محاذاة من سوريا نظرا للخبرات والكفاءات التي يتمتع بها اللبناني، وإن شاء الله نصل الى هذه المرحلة .