ضجت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام بمعلومات حول نية تنظيم داعش ومجموعات إرهابية مسلحة القيام بعمليات أمنية واسعة في لبنان وحددت المعلومات المتداولة بداية شهر رمضان المبارك لتنفيذ هذه العمليات .

وربطت ههذ المعلومات بين الهجوم الذي يتعرض له التنظيم في كل من سوريا والعراق وبين نيته الرد على هذا الهجوم من خلال أعمال إرهابية في لبنان لاعتبار لبنان ساحة لتصفية الحسابات بين داعش وهذه الدول .

وفيما كشفت الأجهزة الأمنية المختصة واجهزة الجيش اللبناني شبكات عدة أعلن عنها في وسائل الإعلام قلل وزير الداخلية نهاد المشنوق في مقابلته التلفزيونية يوم أمس من جدية هذه المعلومات معتبرا أن نية الاعمال الإرهابية هي موجودة دائما لدى هذه التنظيمات وأن ما يحكى عن عمليات أمنية قريبة سيشهدها لبنان هو مجرد تأويلات وتحليلات ولكن لا يمنع من الحذر والإنتباه .

وقال المشنوق في برنامج «كلام الناس»، مساء أمس، أن لا خطر أمنيا استثنائيا في شهر رمضان، ونفى المعلومات التي تحدثت عن انطلاق انتحاريي جبلة وطرطوس في سوريا من الأراضي اللبنانية. وردا على سؤال عن وجود خطر أمني قال المشنوق: نحن في خطر دائم، لكنه نفى وجود أمر عمليات جديد لعناصر «داعش» لاستهداف لبنان، بل هو أمر عمليات دائم، وهم يسعون كل فترة لإنشاء خلية، فإما أن ينجح الأمن اللبناني باعتقالها قبل تنفيذ عمل إرهابي، أو بعده كما حصل بعد تفجيرَي البرج.

وأشاد بعملية الجيش اللبناني في عكار، وأكد أن لا شيء يحمي لبنان إلا قدرة الأجهزة الأمنية على متابعة الخلايا الإرهابية مسبقا.

ورفض الخوض في طبيعة الأهداف التي كانت ستستهدفها ثلاث خلايا كان قد أعلن سابقا عن إلقاء القبض عليها، معتبرا أن هذه الخلايا لا تهتم عادة بالمراكز الدينية بل تسعى لاستهداف «حزب الله» والأجانب «وبالتالي نحن كنا أمام خلايا إلقي القبض عليها في بداياتها المبكرة، وهي كانت تُحَضِّر لعمليات ضد أي هدف يمكن الوصول إليه بسهولة»، معتبرا أن الحديث عن أهداف معينة «لا يقدم ولا يؤخر».

وأكد المشنوق أن العين الأمنية مفتوحة على مدار الساعة على مخيم عين الحلوة، لأن المخاوف هناك قائمة ودائمة. 

وأشار المشنوق الى وجود قرار إقليمي ودولي كبير بحماية لبنان. وأكد أن الإيرانيين والسعوديين متفقون على تحييد لبنان عن المواجهة الإقليمية المفتوحة بينهما في معظم ساحات المنطقة.