أثببت التجارب وكشفت التحالفات بأن الأحزاب السياسية هي وحدة متكاملة بالرغم من التناقض الذي يبدو ظاهرا للعيان، وأن شبكة مصالح هي أقوى من كل التباينات بينهم،  حزب الله الذي ظل مستمتعا إلى أبعد الحدود بخصومة ركيكة ومترنحة وغير ذات جدوى متمثلة بتيار المستقبل وعلى رأس سعد الحريري وبصقوره من أمثال وزير الداخلية نهاد المشنوق كان مستعدا أن يساهم أكثر بكثير من أجل الحفاظ على نفوذهم وتقويتهم بشارعهم من مجرد الدفع بحلفاء الحزب وأفرقائه للوقوف إلى جانب سعد الحريري بمعركته في طرابلس  إن صعود نجم أشرف ريفي الخصم الحقيقي لحزب الله على حساب خصوم صوريين يعتبر خسارة حقيقية ليس بسبب مواقف الأخير المعلنة بهذا الإطار والتي لا يقبل معها المساومة والمهادنة من أجل  حسابات ضيقة وآنية بل بما يمثل أشرف ريفي من عزيمة حقيقية لتبني مشروع الدولة وقيام مؤسساتها وهنا بالتحديد مكمن الخطر على حزب الله ....

وعليه يمكن القول إذا كان سعد الحريري وحلفاؤه الطرابلسيين خصوم الأمس قد خسروا معركة طرابلس الإنتخابية فإن الخاسر الأكبر هو حزب الله .