انتخب آية الله الشيخ أحمد جنتي رئيساً لمجلس خبراء القيادة خلال أول اجتماع لهذا المجلس في ولايته الجديدة، وحصل جنتي على 51 صوتا مقابل آية الله ابراهيم أميني 21 وآية الله هاشمي شاهرودي 13 صوتاً.

    وهكذا يستولي مرشح المحافظين المتشددين على المقعد الرئاسي لمجلس خبراء القيادة الذي يتولى انتخاب المرشد الأعلى والمراقبة على أدائه القيادي. 

    الشيخ جنتي الرئيس الجديد لمجلس خبراء القيادة البالغ من العمر 90 عاماً يترأس مجلس صيانة الدستور ويُعتبر أحد أهم المؤثرين على المسار السياسي في إيران، وهو الذي أقصى العشرات من منافسيه من الفقهاء المجتهدين من الترشح لانتخابات مجلس خبراء القيادة، مما أثار استياء الراي العام الإيراني الذي عبّر عن صوته خلال الانتخابات في العاصمة طهران حيث حصل الشيخ جنتي على أقل الأصوات بين الفائزين، وحصل على الموقع 16 من بين الفائزين 16 من دائرة طهران الانتخابية. 

    وبالرغم من أن المحافظين المتشددين حصلوا على أغلبية المقاعد لمجلس خبراء القيادة -أي 51 مقابل 33- بفضل الانتخابات غير الديموقراطية التي فرضها الشيخ جنتي ورفاقه في مجلس صيانة الدستور على الشعب الإيراني، إذ لم يبقوا مجالاً لمنافسة حقيقية، ولكن الأغلبية التي يملكها المحافظون المتشددون ليست حاسمة لانتخاب القائد المقبل، لأن المرشح للقيادة يجب أن يحصل على ثلثي الأصوات 88 أي 60 نائبا، بينما المتشددون لا يملكون أكثر من 51 مقعداً، فضلاً عن أن الشيخ جنتي و بعض رفاقه في مجلس خبراء القيادة هم أكبر سناً من المرشد الأعلى آية الله خامنئي مما يصعب تنبؤء ترتيب القوى حين انتخاب المرشد القادم، ولكن لا يملك أي من الطرفين الأغلبية الحاسمة التي تتيح له انتخاب القائد المقبل، مما يفتح المجال لانتخاب مجلس قيادي بدل المرشد الاعلى وهذا أهم المعطيات التي يمكن ان يستخرج من الانتخابات للهيئة الرئاسية لمجلس خبراء القيادة في إيران.