أكد عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار أن حزب الله لا يزال مصرا على النسبية الكاملة في موضوع قانون الانتخاب،  ويرفض البحث في أي إقتراح آخر، معتقدا أنه بظل سلاحه يستطيع أن يفرض خياراته وسيطرته على المجلس النيابي.

مضيفا " نحن في تيار المستقبل كنا مصرون على النظام الاكثري لكننا ذهبنا الى تقديم اقتراح مختلط بين الأكثري والنسبي".  

ورأى في حديث ل" موقع نيو ليبانون "  :" أن غياب التفاهم السياسي يجعل من رحلة البحث عن قانون إنتخاب جديد شاقة وغير منتجة وحزب الله لا يريد الوصول الى هذا التفاهم".

وتابع متطرقا إلى موضوع الفساد معتبرا أن هذه الآفة موجودة منذ زمن في لبنان،  لكن منسوبه إرتفع في السنوات الأخيرة بشكل كبير وهذا ما تحدث عنه الثلاثاء الفائت تقرير منظمة الشفافية الدولية عن تزايد الفساد، في 9 دول عربية، حيث احتل لبنان صدارة الترتيب في ظل الأزمة السياسية التي يعيشها تلاه كل من اليمن ومصر.

ويعزو الحجار السبب أيضا إلى أن هناك من يريد عرقلة مسيرة بناء الدولة والمؤسسات وتضييع هيبتها، حيث نجد  أطرافا تعتقد أنها بسلاحها وميليشياتها تستطيع أن تفرض خياراتها على الجميع وتمنع المحاسبة عن المرتكبين وهذا بشكل عام،  حتى بتنا نرى من يبحث عن الاجواء الملائمة لتكوين الثروات على حساب المال  والحق العام .

وبرأيه فإن هناك أفرقاء تستغل المواقع السياسية التي تشغلها للقيام بهذه السرقات والهدر في المال العام ومنها مثلا قضية سرقة المازوت الاخضر ، وكيف منعت الملاحقة عن المرتكبين وكذلك ملف الكهرباء الذي يكلف الخزينة اكثر من 40 % من المال العام وحتى اليوم لا ينعم المواطن بالكهرباء بالشكل المطلوب .

ومن الأسباب أيضا عدم ممارسة المجالس الرقابية وهيئات المحاسبة لدورها،  والسبب هو تضييع هيبة الدولة والسلاح التفلت الذي يظن اصحابه انهم سيفرضون خياراتهم وفق تعبيره .

ويشدد الحجار على أن "ما زاد الطين بلة " هو أن الدولة اليوم لا تزال بلا رأس أي بلا رئيس للجمهورية ما زاد من حالة الهدر في المال العام وزاد من نسبة الفساد .

ويعتبر أن الكرة الرئاسية اليوم هي في ملعب حزب الله  الذي لديه مرشحين الاول مدعوم من الرئيس سعد الحريري والثاني من الدكتور سمير جعجع وعليه إذا كان يريد فعلا الافراج عن الانتخابات الرئاسية وعدم الاذعان إلى الأوامر الايرانية  بتأمين النصاب المطلوب وإنتخاب أحد المرشحين من فريقه، هذا إذا أراد فعلا إنهاء أزمات ومآسي اللبنانيين وإلا فليتحمل المسؤولية .

وختم الحجار :" قطعا القلوب ليست صافية في مجلس الوزراء وقطعا الرئيس سلام ليس مرتاح البال والخاطر وأعلم جيدا المماحكات والضغوطات عليه من أطراف عدة .

كل هذا بسبب وحيد هو غياب رئيس الجمهورية وكل هذا يسلك طريقه الى الحل بإنتخابه ".