تختلف الإنتخابات البلدية والإختيارية في الجنوب عن مناطق البقاع التي تشهد معركة شرسة بين العائلات والأحزاب، ففي الجنوب لا داعي للإختيار إذ أن لوائح التوافق تفوز دائمًا ويبقى المستقلون متمسكون بأمل نجاحهم في الإنتخابات القادمة.

فرغم الأجواء الإنتخابية الهادئة التي تشهدها مناطق الجنوب ، غرّدت بلدة حومين الفوقا خارج هذا السرب ويبدو بحسب متابعين للعملية الإنتخابية أن المعركة ستكون محتدمة جدًّا ، لا سيما انّ لائحة التوافق مهدّدة بالإنهيار بين لحظة وأخرى.

وبحسب هذه المصادر فإنّ ما يجري في حومين مختلف كليًّا عمّا يجري في باقي المناطق الجنوبية إذ أنّ اتهامات حزب الله لحركة أمل ستكون سببا مقنعا في كسر جرّة التوافق في هذه المنطقة.

وقد علم موقع لبنان الجديد أن حزب الله يوجّه أصابع الإتهام لأمل بمحاولة عرقلة التوافق والتحالف بسبب ترؤس الأستاذ شوقي شريم للائحة في وجه التحالف.

وشريم الذي تنفي أمل دعمها له وتعتبره ليس ممثلا عنها ينتمي إلى التنظيم، إلا أن بحسب مصادرنا فإنّ حزب الله متخوّف من كلام امل وغير واثق من إخلاصها بما يتعلّق بلائحة التوافق فتدعمه سرّا وترفضه علنًا.

وقد أشار مصدر خاص لموقع لبنان الجديد أنّ المعركة "حامية جدا" خاصة بعد أن تمّ اللعب على أوتار العائلات حيث رشّح حزب الله رئيسًا لا ينتمي إلى عائلة شريم التي تعتبر من أكبر العائلات.

وعليه فهل ستفعلها أمل وتدعم شريم سرًّا وتزيل الستار المزيف عن تحالفها مع حزب الله؟

سؤال برهن التطورات في الأيام المقبلة.