أكد ضو كتلة القوات اللبنانية فادي كرم أن لا خيار أمامنا اليوم سوى الوصول إلى قانون إنتخاب جديد، يفسح المجال كي تشعر كل الأطراف والفئات اللبنانية بالمشاركة في صناعة القرار كي نخرج من مبدأ غلبة فريق على آخر

وأضاف في حديث خاص ب " موقع نيو ليبانون"  :" يدرك الجميع أن الملف الرئاسي أصبح على طاولة المفاوضات الايرانية – السعودية – الاميركية، ولكن الفرصة متاحة امام اللبنانيين،  فرصة يدعو إليها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ونحن ندعو دائما اللبنانيين الى إستعادة ملفاتهم كافة وعلى رأسها الملف الرئاسي لكن يبدو أن هناك قناعة عند بعض الافرقاء وخصوصا حزب الله بوجوب بقاء هذا الملف بيد إيران" .

وحول ملف الفساد قال :"  موضوع الفساد لا يحل من خلال حالة ثورة او طوارىء قضائية، لأننا ندرك أن القضاء في لبنان غير مستقل.

وهذا الملف  لا يجب ان يكون معركة بين الافرقاء اللبنانيين" لافتا إلى ضرورة أن تتولد قناعة لدى اللبنانيين كي نتحمل مسؤولياتنا تجنبا لإنهيار الوطن،  لأن ملف الفساد أصبح موضوعا سياديا مثله مثل موضوع الحدود وموضوع السلاح غير الشرعي.

مشددا على إيمانه بوجوب وضع استراتيجية في القضاء  والابتعاد عن المعارك بين بعضنا البعض .

وإنتقالا إلى في موضوع الانتخابات النيابية رأى كرم أن الامور تبنى بطريقة إيجابية بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وكذلك مع حلفائنا الاساسيين كالمستقلين  وحزب الكتائب وتيار المستقبل، مستدركا "  ولكن كلنا ندرك ان الانتخابات البلدية فيها الكثير من التداخل و الحسابات الشخصانية والعائلية ومن هنا نحاول مع التيار ان نبني مشاريع انمائية في القرى والبلدات الكبيرة عسان ننجح بنسبة معينة الموضوع موضوع نسبي  وسنعمل على تطويره مع كل إستحقاق.

فمثلا عندنا في الكورة نحاول ان نكون متفقين في كامل القرى التابعة لها".

  وتابع معتبرا أنه لا يجب علينا ترك قضايا الناس معلقة موضحا أن " سبب جمودها هو عدم إكتمال الديمقراطية وعدم الإلتزام بالدستور  فمثلا تعطيل رئاسة الجمهورية على مدى سنتين وشلل المجلس النيابي والشلل الحكومي والتركيبة الحكومية  واقرار بعض القوانين لا يبني دولة.

ولا تبنى دولة إلا باستقرار قانوني دستوري وإستقرار سياسي وعند ذلك تأتي كل الملفات حسب مصلحة الشعب".

أما أن لا ننتخب رئيس ونشل مجلس النواب ونفتح أبوابه فقط لإقرار بعض الملفات التي تعنينا فهذا "ترقيع"  لن يفيد الشعب اللبناني وسنكون دائما كاطراف سياسيين محرجين وسنكون في وضع لا نحسد عليه وفق تعبيره . 

وختم كرم " حزب الله وصل الى مكان يجب ان يكون لديه الشجاعة الكاملة لإتخاذ  القرار بوضع استراتيجيته اللبنانية والاندماج في العمل السياسي اللبناني،  والتخلي عن حروبه التي لا علاقة للبنان بها،  بل لها ارتباط كامل بالاستراتيجية الايرانية في المنطقة.

واصبحنا امام واقع وهو أنه في حال إستمرار حزب الله بإستراتيجيته فإنه سيأخذ لبنان إلى الإنتحار لا محالة" .