مجددا أجل مجلس الوزراء ملف أمن الدولة في جلسة الحكومة الاثنين الماضي بسبب استمرار الخلافات، وسط تأكيد بطرح الملف في الجلسة المقبلة قبل مناقشة أي أمر آخر.

وقد كان ايقاع الجلسة مضبوطا بفعل سحب رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مجددا فتيل صاعق  هذا الملف .

وفي الوقت الذي إعتبر فيه وزير السياحة ميشال فرعون ان موضوع جهاز أمن الدولة لا يحمل طابع المزايدات والطائفية، مطالبا جميع الأفرقاء باتخاذ قراراً حوله ، ماذا يقول "وزير الشباب والرياضة العميد عبد المطلب الحناوي" في حديث خاص ل " موقع نيو ليبانون ": أنا أعارض فكرة إقالة المدير العام لأمن الدولة اللواء  جورج قرعة،   لأن هذا الموضوع غير منصف وغير عادل، ولا يجوز بهذه السهولة التي يتصورها البعض تعيين بديلا عنه،  فموضوع الإقالة يحتاج إلى أدلة ولجنة تحقيق تثبت أنه قام بسلوك أو تصرفات من شأنها إقالته والإتيان ببديل عنه .

ومن يرى أن المشكلة تنتهي عند تعيين نائب جديد لقرعة مكان العميد محمد الطفيلي الذي سيتقاعد بعد شهرين فهو مخطىء،   لأنه وبالتأكيد ومع التعيين الجديد المشكلة ذاتها ستبقى قائمة . ويشرح الحناوي " وفي الواقع المطلوب على أحد بنود مجلس الوزراء تعديل المرسوم 2661 وقلنا لهم هذا غير قانوني"  لأن التعديل يلزمه قانون ومن ثم يحال إلى مجلس النواب"  .

لافتا إلى أن الحل الموجود وقد أعرب عنه وزير الصناعة حسين الحاج حسن،   وكذلك قلنا مرارا بضرورة العودة الى النصوص القانونبة لأن صلاحيات المدير العام منصوص عنها في المرسوم ذاته وكذلك أيضا صلاحيات نائب المدير . فالمراسلات أو الرسائل التي تحتاج الى توقيعه وتوقيع نائبه معا منصوص عنها فإذا فليطبق القانون لا أكثر .

وأنا أعود هنا إلى مقولة الرئيس فؤاد شهاب ( رحمه الله ) بأنه عندما يكون هناك خلاف دعونا نعود إلى الكتاب والكتاب هنا هو المرسوم فلنطبق المرسوم ونصل بذلك الى حل ومخرج من هذه المشاكل التي وجميعها لا لزوم لها . ومنذ اليوم الاول الذي أنشئت فيه المديرية العامة لأمن الدولة القرارات التي تصدر عنها تقول بناء على قرار مجلس القيادة والمكون من المدير ونائبه .

ويكشف حناوي أن رئيس الحكومة حاول حل الموضوع وجمع المدير ونائبه فما كان من الدير – وبحسب الرئيس سلام في جلسة مجلس الوزراء – أن قلل من إحترامه وخرج من دون إستئذان . وردا على سؤال حول أن البعض بات يرى ان المشكلة كاثوليكية شيعية ، في وقت ان هذا الجهاز يضم من الطوائف كافة فلماذا أخذ هذا الملف الكطابع المذهبي ؟

يجيب :" لأن هناك أشخاص داخل الجهاز " جُيشوا" طائفيا لحماية أنفسهم ونقطة على السطر .