ألقت القوى الأمنية أمس (الجمعة) القبض على شخصين يشتبه في اقدامهما على قتل المواطنين الكويتيين الخميس في بلدة الكحالة بجبل لبنان.

واشارت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام الى أنّ أحد المشتبه بهما من مواليد عام 1975 والآخر من مواليد عام 1977 موضحة أنهما من الجنسية السورية، ولفتت الى ان المشتبه بهما اعترفا بارتكاب الجريمة بواسطة مطرقة حديدية بهدف السرقة.

ومن جانبه، ذكر مصدر في مطار رفيق الحريري الدولي طلب عدم ذكر اسمه لـ"كونا" انه سيتم نقل جثمان المواطنين اليوم السبت الى الكويت.

وكانت مصادر أمنية لبنانية قد أكدت لـ "الأنباء" أنه جرى اعتقال المتورطين بقتل الكويتيين المغدورين وهما ناطور المبنى حيث وقعت الجريمة ويدعى ع.ح. ورفيقه س.م. مشيرة إلى أنهما سوريين.

وكان قاضي التحقيق في جبل لبنان رامي عبدالله شرع في التحقيق في الجريمة.

وكشف مصدر قضائي لـ "الأنباء" في وقت سابق أن التحقيق توصل الى خيوط مهمة حول ظروف الجريمة والشبهات التي تحوم حول مرتكبها، واكد ان كل المؤشرات تبين وجود علاقة لناطور المبنى بالجريمة، والذي اختفى قبل اكتشافها، مشيرا الى توقيف 3 نساء على ذمة التحقيق تربطهن علاقة قرابة مع الناطور، وعندها جرى تعميم بلاغ بحث وتحر في حقه على كل الاجهزة الامنية والمعابر البرية والبحرية ومطار بيروت الدولي.

وأوضح المصدر القضائي ان المغدورين قتلا قبل 18 ساعة من وقت اكتشاف الجريمة والعثور على جثتيهما، اي ان الجريمة وقعت قبيل منتصف ليل الاربعاء - الخميس بعد عودتهما ليلا من خارج منزلهما في حين عثر عليهما عند الرابعة من بعد ظهر الخميس.

مصادر التحقيق افادت أن الجريمة اكتشفت بعد ان اتصلت زوجة احد المغدورين به من الكويت مرات عدة، وبعد حوالي 6 ساعات من الاتصالات المتكررة انتابها القلق، فاتصلت بسيدة مستأجرة في المبنى نفسه وطلبت منها التأكد مما اذا كان زوجها في المنزل، فقامت الجارة بقرع الباب مرات عدة فلم يفتح احد لها الباب، وقد ساورها الشك على مصيرهما، سيما ان السيارة المستأجرة التي يستخدمها المغدوران ـ وهي من نوع نيسان إكس تريل تحمل الرقم 254921/م بنية اللون ـ مركونة في مرآب المبنى، عندها اتصلت الجارة بالقوى الامنية التي حضرت الى المكان وفتشته بدقة، لتعثر على الضحيتين داخل شقتهما مضرجين بالدماء وقد فارقا الحياة، وحضرت الادلة الجنائية والمباحث العلمية وعاينتا الجثتين وجرى رفع البصمات من الشقة قبل نقل الجثتين الى مستشفى قلب يسوع من قبل الصليب الاحمر اللبناني.

(الوكالة الوطنية - كونا - الأنباء)