استبعدت مراجع قيادية لبنانية حصول خروقات إيجابية قد تساعد على انتخاب رئيس للجمهورية في فترة قريبة، بحسب ما أوحى إلى ذلك رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري في مقابلة تلفزيونية، ليل اول من امس، معربة عن خشيتها من عدم تجاوب “حزب الله” مع رغبات الحريري وتفاؤله بقرب إنجاز الاستحقاق الرئاسي في شهر نيسان المقبل كما صرح بذلك، لأنّ العقبات التي حالت دون إنجازه حتى الآن لم تتغير.

وقالت المراجع إنّ “حزب الله” لن يشارك في أية عملية انتخابية قبل معرفة مصير الوضع في سوريا، وهو بذلك ليس مضطراً لكي يلبي رغبات الحريري لإنهاء الشغور الرئاسي قبل معرفة مصيره في التطورات الإقليمية، بعد الأثمان الغالية التي تكبدها نتيجة تورطه بالحرب في سوريا. 

ورأت المراجع في كلام الحريري عن استعداده للقاء الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله مؤشراً إيجابياً يعبر عن نضوج سياسي، ولكن هناك فرقاً كبيراً بين التمنيات والرغبات، مشددة على أنّ الحريري يعرف أنّ قرار “حزب الله” ليس بيده، والإملاءات السياسية تأتيه من إيران، وإنّ الأمور لم تنضج بعد لتسهيل العملية الانتخابية، وبالتالي فإنّ لقاءً من هذا النوع مستبعد في الوقت الحاضر، وإنّ زعيم “المستقبل” ليس متحمساً لهكذا مغامرة غير محسومة النتائج، وقالت إنّ كلامه في هذا الموضوع أتى في سياق عام، للتدليل على استعداده لفعل أي شيء يساعد في انتخاب الرئيس.

ورأت المراجع أن لقاء الحريري – نصر الله لا يمكن أن يعقد، ما لم يعتذر الأخير عن الإساءات التي أطلقها بحق السعودية. وكان الحريري أكد في المقابلة المتلفزة ضرورة إنهاء الفراغ في رئاسة الجمهورية، متوقعاً انتخاب الرئيس في ابريل المقبل، بالتوازي مع استمراره في دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية.

السياسة الكويتية