على خلفية المواقف السياسية المتشنجة في البلاد، ومع وصول الرئيس سعد الحريري وارتفاع حدة التصريحات السياسية بين الفرقاء السياسيين من فريقي 8 و14 اذار، تشهد الساحة الداخلية اللبنانية مجموعة ارتدادات أمنية للتوتر السياسي، وكشفت تقارير عدة حالة من الاستنفار الأمني تسود منطقة الضاحية الجنوبية منذ أيام وسط تشديد مكثف للإجراءات الأمنية على جميع مداخل الضاحية، فيما يؤشر إلى ارتفاع حدة التوتر على خلفية المواقف السياسية السائدة.

وذكرت معلومات صحفية أن تحركات عدة لمجموعات عسكرية من حزب الله في منطقة بيروت، مشيرة إلى أن هذه المجموعات تتحرك بطريقة توحي بتحضيرات لعمل عسكري ما .

وتحدثت  المعلومات عن مخاطر توترات أمنية في الشارع اللبناني بدأت تعود بقوة، بعد المأزق السياسي الذي تعيشه البلاد .

في المقابل تشهد منطقة الطريق الجديدة والأحياء المجاورة حالة مشابهة لما يجري في الضاحية الجنوبية وأشارت المعلومات إلى انتشار السلاح في المنطقة بكثافة، وقد علم موقع لبنان الجديد بتوقيف مجموعة سيارات محملة بالاسلحة والعتاد العسكري وتم إلقاء القبض على من فيها .

إن الحالة السائدة اليوم في البلاد تعود من جديد على الإنقسام السياسي المتجدد الذي برزت على خلفية المواقف السعودية  الأخيرة تجاه لبنان وحزب الله، وقد استطاعت مواقف السياسيين اللبنانيين أن تترك أثرها لسلبي على الشارع اللبناني وباتت البلاد تحت سيطرة الخوف من أي تطور أمني جديد، وتحت رحمة الشائعات التي تغذي الإحتقان الطائفي والمذهبي .

إن المؤشرات المتداولة سياسيا وأمنيا تستدعي اليقظة والحذر من أي انفلات أمني متوقع سيما وأن الأجواء السياسية والأمنية ملائمة جدا لمثل هذا الإنفلات وسط لا مبالاة من قبل الزعماء السياسيين الذي أصبح الهم الوحيد لديهم رضى هذه الدولة أو تلك .