اعتبر قيادي حزبي بارز في "8 آذار" ان السعوديين اتخذوا من الموقف الرسمي اللبناني الذي عبّر عنه وزير الخارجية جبران باسيل في القاهرة في الحادي عشر من كانون الثاني الماضي، والمتمثل بالنأي بالنفس عن البيان الوزاري العربي بشأن إحراق السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد ذريعة للمباشرة بتنفيذ سلسلة قرارات متخذة منذ فترة، لاعتبارات موضوعية متعددة بينها الحاجة إلى سيولة مالية بعد حرب اليمن التي تكلّف المملكة نحو مئة مليون دولار يوميا، فضلا عن تداعيات الهبوط الدراماتيكي لأسعار النفط، من دون إغفال البعد المتمثل باستمرار الاحتجاج السعودي على التفاهم النووي، ومحاولة تعويض الضربات المتتالية في أكثر من ساحة إقليمية، وخصوصا في اليمن وسوريا والعراق.

  السفير