أكدت اوساط الوزير اشرف ريفي أن استقالته "جاءت منسجمة مع اقتناعاته بأن الحكومة الحالية تغطي حزب الله أكثر مما غطّته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وهو أعطى أكثر من فرصة لتصحيح هذا الخلل وتلقّى وعوداً كثيرة بذلك، لكنها لم تطبّق على أرض الواقع، بل تبيّن له أن هناك من يريد تركه وحيداً في المواجهة ليحترق، لذا آثر أن ينسحب".
 وكشفت المصادر لصحيفة "الاخبار" أن ريفي اتخذ فعلياً قرار استقالته بعد لقائه الرئيس سعد الحريري الأسبوع الماضي، إذ كان اللقاء سلبياً جداً. إلا أنه آثر إرجاءها إلى وقت يراه مناسباً. "كذلك فإن غيابه عن استقبال الحريري في طرابلس، الجمعة الماضي، كان تعبيراً واضحاً عن أن العلاقة بينهما وصلت إلى نقطة اللاعودة".
وردتّ أوساط وزير العدل المستقيل على الاتهامات لريفي ــ اتهامه بالسعي إلى بناء حالة شعبية وسياسية خاصة به، بمعزل عن الحريري وتياره ــ بأن ذلك "حق طبيعي له"، مشيرة الى أن الاستقبال الخجول للحريري في طرابلس "أظهر أن العصب المستقبلي في المدينة معه".
وكشفت أن اللواء المتقاعد "بدأ بالفعل مساعيه لتشكيل نواة تكتل سياسي وشعبي سنّي خارج من رحم تيار المستقبل. وقد نوقش الأمر مع النائبين خالد ضاهر ومعين المرعبي اللذين يسعى ريفي إلى إشراكهما في مثل هذا التكتل".
وكان لافتاً في هذا السياق وصف ضاهر، في مؤتمر صحافي أمس، استقالة ريفي بأنها "خطوة طيبة تعبّر عن نبض الشارع، ليس فقط في طرابلس والشمال، بل في كل لبنان".